للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والْمَعْرُوفَ (١) " (٢) أي: رجعوا إلى موالاته بعد مباعدتهم منه لما كان منه.

قوله: "أَرى شَيْطَانَكَ تَرَكَكَ لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ" (٣) كذا ضبطناه في الصحيحين بكسر الراء إذا عُدِّي بنفسه قرِبتُه أقربه، فإن لم تُعَدِّه قلتَ: قَرُبْتُ منه، وقرُب فلان. بالضم لا غير، وأما من القرب فقرب الرجل الماء إذا طلبه ليلًا، فهو قارب، ولا يقال في النهار.

قوله: "وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ" (٤) أي: متقاربون في القراءة، أو (٥) متقاربون في السنن؛ لقوله: "لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ" (٦).

قوله: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ" (٧) أي: من رحمة ربه عز وجل.

قوله: "قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا" (٨) أي: أصابتها قروح، أي: جراحة، وأصله: ألم الجرح، ثم استعملت في الجراح أنفسها، والقروح أيضًا الخارجة في الجسد، وفي كل ألم من شيء، و"الْمَاءُ القَرَاحُ" (٩): الخالص الذي لم يُشَب بشيء من عسل ولا لبن ولا غيره. وقال بعضهم: هو البارد، وهو خطأ.


(١) في (س، د): (بالمعروف).
(٢) البخاري (٤٢٤٠، ٤٢٤١)، ومسلم (١٧٥٩) من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٤٩٥٠، ٤٩٨٣)، ومسلم (١٧٩٨) من حديث جندب بن سفيان بلفظ: "إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ".
(٤) البخاري (٦٣١، ٦٠٠٨، ٧٢٤٦)، ومسلم (٦٧٤) من حديث مالك بن الحويرث.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البخاري (٦٢٨)، ومسلم (٦٧٤) من حديث مالك.
(٧) مسلم (٤٨٢) من حديث أبي هريرة.
(٨) مسلم (٢٩٦٧) من حديث عتبة بن غزوان. و (٣٠١١) من حديث جابر بن عبد الله.
(٩) "الموطأ" ٢/ ٩٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>