للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني: الجبة، أي: انضمت وانقبضت، (وكذلك: "شَفَتُهُ" (١)) (٢)، و"ظِلٌّ قَالِصٌ" (٣) أي: منقبض عن الامتداد. والقِلاصُ: فَتِيَّاتُ الإبل، واحدها: قلوص، وهي في النوق كالجارية في النساء.

قوله: "لَتُتْرَكَنَّ القِلَاصُ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا" (٤) أي: لا يخرج ساعٍ إلى زكاة؛ لقلة حاجة الناس إلى المال واستغنائهم عن ذلك، كما قال: "وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى المَالِ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ" (٥).

قوله: "وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ" (٦) أي: إذا أقلعت عنه الحمي، أي (٧): ذهبت. وقد ضبطه بعض شيوخنا: "أَقْلَعَ عَنْهُ الحُمَّي" (٨) (مبني للفاعل) (٩).

وفي حديث المزادتين: "لَقَدْ أُقْلِعَ عَنْهَا" (١٠) أي: كفَّ، وأقلع المطر: كفَّ، ومنه: {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} [هود: ٤٤].


(١) البخاري (٦٩٢٣)، ومسلم (١٧٣٣/ ١٥) من حديث أبي موسى الأشعري ولفظه: "فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى سِوَاكِهِ تَحْتِ شَفَتِهِ قَلَصَتْ".
(٢) ساقطة من (س، د، ش).
(٣) روي أبو داود (٤٨٢١) من حديث أبي هريرة مرفوعاً: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ في الشَّمْسِ فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ وَصَارَ بَعْضُهُ في الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ في الظِّلِّ فَلْيَقُمْ". وروى أحمد ١/ ٢٦٧، ٣٥٠ من حديث ابن عباس قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي ظِلِّ حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِهِ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ كَادَ يَقْلِصُ عَنْهُمُ الظِّلُّ".
(٤) مسلم (١٥٥/ ٢٤٣) من حديث أبي هريرة.
(٥) السابق.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٨٩٠، والبخاري (١٨٨٩، ٥٦٧٧) من حديث عائشة.
(٧) في (س، أ): (إذا).
(٨) البخاري (٣٩٢٦).
(٩) في (س، أ، ش، م): (مسمى الفاعل).
(١٠) البخاري (٣٤٤) من حديث عمران بن حصين.

<<  <  ج: ص:  >  >>