للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الْقَسَمُ" (١): اليمين، و"الْقَسَامَة" (٢): ترديد (٣) الأيمان بين الحالفين، و"الْقَسْمُ" (٤): تمييز (٥) الأنصباء، والقسامة: اسم ما يؤخذ على ذلك من الأجر، و"الاِسْتِقْسَام بِالأزْلَامِ" (٦) هو الضرب بها؛ لإخراج ما قسم الله لهم من أمرٍ، وتمييزه بزعمهم.

قوله: "لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأبَرَّة" (٧) قيل: لو دعاه لأجابه. وقيل: لو حلف.

و"الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ" (٨) فسرها في كتاب البخاري بأنها ثياب يؤتى بها من الشام أو من مصر، مضلعة، فيها حرير، فيها أمثال الأترج (٩).

قال صاحب "العين": القَسُّ: موضع ينسب إليه الثياب القسية (١٠). قال ابن بكير وابن وهب: هي ثياب مضلعة بالحرير، تُعمَل بالقَسِّ من بلاد مصر مما يلي الفرما، كل هذا بفتح القاف وشد السين (١١)، قال أبو عبيد:


(١) "الموطأ" ١/ ٢٣٥، البخاري (١٢٥١)، مسلم (٢٦٣٢) من حديث أبي هريرة.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٨٧٧، البخاري (٤١٩٣)، مسلم (١٦٧١/ ١٢) عن عمر بن عبد العزيز.
(٣) في (س، د، ش): (يريد).
(٤) البخاري قبل حديث (٢٥٠٧)، مسلم قبل حديث (١٤٦٢).
(٥) تحرفت في (س) إلي: (بيمين).
(٦) البخاري (٣٣٥٢) من حديث ابن عباس، ولفظه: "والله إِن اسْتَقْسَمَا بِالأزْلَامِ قَطُّ".
(٧) البخاري (٢٧٠٣)، مسلم (١٦٧٥) من حديث أنس بنِ النَّضْرِ.
(٨) البخاري (٥١٧٥) من حديث البراء.
(٩) البخاري قبل حديث (٥٨٣٨) عن علي، وفيه: (الأُتْرُنْجِ) بزيادة نون، لكن في رواية أبي ذر: الأترج. اليونينية ٧/ ١٥١، وقد روى مسلم أيضًا هذا التفسير (٢٠٧٨) دون ذكر الأترج.
(١٠) انظر "العين" ٥/ ١٣، وفيه: قَسٌّ: موضعٌ.
(١١) انظر "المنتقي" للباجي ١/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>