للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: معنى "سِبْطَا رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -": طائفتان منه وقطعتان، قاله ثعلب. كأنه يشير إلى نسلهما وعقبهما.

قوله (١): "السَّبِيلُ" (٢): الطريق، واستعيرت لكل ما يوصل به إلى أمر.

و"ابْنُ السَّبِيلِ" (٣): الحاج المنقطع به. وقيل: هو كل غريب منقطع به سمي بالطريق التي سلكها.

قوله: "اجْعَلْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ" (٤) يعني: الجهاد، وأكثر ما يأتي فيما هو لله.

قوله: "وَقَطَعُوا السَّبِيلَ" (٥) أي: أخافوا الطريق ومنعوا الناس (٦) السير فيه.


١٥/ ٤٢٧ (٦٩٧١) من حديث يعلي بن مرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْن سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ". وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٢٢٧). وفي لفظ عند الطبراني ٣/ ٣٢ (٢٥٨٦): "الحسن والحسين سبطان من الأسباط".
(١) من (س).
(٢) ساقطة من (س). وذكرت في مواضع كثيرة انظر منها: البخاري (٧٤)، ومسلم (٢٣٨٠) من حديث ابن عباس.
(٣) البخاري (١٤٦٥)، مسلم (١٠٥٢) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) البخاري (٢٨٤٢) من حديث أبي سعيد بلفظ: "فَجَعَلَهُ في سَبِيلِ الله". وروى المروزي في "البر والصلة" (١٧١) من حديث أبي هريرة، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٤٥٤، ٦/ ٣١٥، وابن عساكر ٨/ ٣٦٦ - ٣٩٧ من حديث جابر مرفوعًا بلفظه. وروى البغوي في "مسند ابن الجعد" (١١٥١)، والبيهقي ٦/ ٢٧٥ من طريقه عن أنس بن سيرين قال: أوصى إلى رجل بماله أن: اجعله في سبيل الله. فسألت ابن عمر فقال: إن الحج من سبيل الله فاجعله فيه.
(٥) البخاري (١٤١٣) من حديث عدي بن حاتم، وفيه: "قَطْعُ السَّبِيلِ".
(٦) من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>