للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علينا (١) نعمه، أي: كثرها ووسعها (٢)، ويدل عليه قوله في بعض الروايات: "عَظِيمَ الأَلْيَتَيْنِ" (٣)، (وفي أخرى: "إِنْ كَانَ مُسْتَهًا" (٤)، والمسته والأسته: العظيم الأليتين) (٥)، وقد يكون: "سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ" أي: شديد سوادهما؛ لأنه قد جاء في صفته في بعض الروايات: "أَسْوَدَ" (٦) يقال في الصباغ بالسين والصاد، وقد يكون: "سَابغَ الأَلْيَتَيْنِ": كثير شعرهما كما يوجد في بعض الأطفال، يقال: سبغت الناقة إذا ولدت ولدها حين يشعر (٧).

قوله: "أَسْبَغَهُ ضُرُوعًا" (٨) أي: أتمها وأعظمها لكثرة لبنها، وقد وقع عند بعض رواة مسلم: "أَشْبَعَهُ ضُرُوعًا" وهو خطأ.

قوله في المنفق: "إِلَّا سَبَغَتْ عَلَيْهِ" (٩) أي: امتدت وطالت، وضبطه الأصيلي بضم الباء: "سَبُغَتْ"، وهذا لا يعرف.

و"إِسْبَاغُ الوُضُوءِ" (١٠): إكماله وتمامه والمبالغة فيه، وقال ابن عمر: "هُوَ الْإِنْقَاءُ" (١١).


(١) في (س): (عليها).
(٢) في (س): (وسبغها).
(٣) البخاري (٤٧٤٥).
(٤) رواه البيهقي ٧/ ٤٠٧ بنحوه.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س، أ).
(٦) رواه البيهقي ٧/ ٤٠٧، بلفظ: "إلى السَّوَادِ".
(٧) "المشارق" ٢/ ٢٠٥.
(٨) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس.
(٩) البخاري (١٤٤٣)، ومسلم (١٠٢١) من حديث أبي هريرة.
(١٠) مسلم (٢٥١) من حديث أبي هريرة.
(١١) البخاري معلقا قبل حديث (١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>