للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إِنَّ ابني هذا سَيِّدٌ" (١) لفضله وعلو قدره ولما حقن من دماء الناس وسكّن من ثوران الفتنة. والسيد: الحليم الذي لا يستفزه غضبه، وسيد المرأة: بعلها، والسيد أيضًا: الكريم، والسيد: المالك.

و"الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ" (٢) ويقال: "شئنيز" وكذا فسرناه: "الشُّوييزُ". (وقال الحسن: هي الخردل، حكاه الحربي عنه، وحكى ابن الأنباري أنها الحبة الخضراء، واختلف في الحبة الخضراء: فقيل: هي الشونيز، والعرب تسمي الأخضر أسود وبالعكس، وقيل: الحبة الخضراء ثمرة البطم. (وقيل: الضرو) (٣). وقيل: الحبة الخضراء الزاريانج) (٤) وهو حب البسباس.

و"مَا لَنَا طِعَامٌ إِلَّا الأَسْوَدَيْنِ": التمر والماء (٥).

قوله: "يَطَأُ في سَوَادٍ" (٦) يعني أن هذه الأعضاء المذكورة منه سود.


(١) البخاري (٢٧٠٤) من حديث أبي بكرة.
(٢) البخاري (٥٦٨٨) ومسلم (٢٢١٥) من حديث أبي هريرة. كذا بالضم في المطبوع منهما. وقال في "المشارق" ٢/ ٢٦٠: بفتح الشين كذا قيدناه عن جميعهم فيها، وقال ابن الأعرابي: إنما هو الشئنيز كذا تقوله العربد يريد بكسر الشين مهموزا وقال غيره: شونيز بضم الشين.
(٣) من (أ، م).
(٤) ساقطة من (س).
(٥) في "الموطأ" ٢/ ٩٣٣ عن أبي هريرة قال: "الحَمْدُ لله الذِي أَشْبَعَنَا مِنْ الخُبْزِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ طَعَامُنَا إِلَّا الأَسْوَدَيْنِ المَاءَ وَالتَّمْرَ". وفي البخاري (٥٣٨٣) ومسلم (٢٩٧٥) من حديث عائشة قالت: "تُوُفِّيَ النَّبِيُّ حِينَ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ، التَّمْرِ وَالْمَاءِ".
(٦) مسلم (١٩٦٧) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>