دخل المغرب والأندلس إلا عنهما، على كثرة رواة البُخارِيّ عنه لكتابه.
فقد روينا عن أبي إسحاق المُسْتَمْلِيّ أنه قال: عن أبي عبد الله الفِرَبْريّ أنه كان يقول: روى "الصحيح" عن أبي عبد الله تسعون ألف رجل ما بقي منهم غيري.
فأما رواية الفِرَبْريّ فرويناها من طرق كثيرة:
منها: طريق الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد الهَرَويّ.
وطريق أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي.
وطريق أبي الحسن علي بن خلف القابسي.
وطريق كريمة بنت أحمد المَرْوَزيّة.
وطريق أبي علي سعيد بن عثمان بن السكن البغدادي.
وطريق أبي علي إسماعيل بن محمد الكُشّانيّ.
وأبي علي محمد بن عمر بن شبويه.
وأحمد بن صالح الهمداني.
وأبي نعيم الحافظ الأصبهاني.
وأبي الفيض أحمد بن محمد المَرْوَزيّ، وغيرهم فأما رواية أبي ذر: فإني سمعتها، بقراءة غيري بجامع مدينة مرسية، لجميع "الصحيح" بها، على القاضي الشهيد أبي علي الحسين بن محمد الصَّدفي، وحَدَّثَنا بها عن القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي، عن أبي ذر عبد بن أحمد الهَرَويّ، عن شيوخه الثلاثة: أبي محمد بن حمويه السَّرْخَسي، وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المُسْتَمْلِي، وأبي الهيثم محمد بن المكي الكُشْمِيهَني، كلهم عن الفِرَبْريّ، عن البُخارِيّ.
وأخبرني به الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غلبون بمدينة إشبيلية،