للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ثُمَّ تَشَاءَمَتْ" (١) أي: أخذت نحو الشام، تشاءم الرجل، أي: أخذ نحو الشام، وأشأم: أتاه، والشأم يهمز ولا يهمز.

في الغسل: "حَتَّى تَبْلُغَ شُئُونَ رَأْسِهَا" (٢) يعني: بالدلك والماء، وأصلها: الخطوط التي في عظم (٣) الجمجمة، وهو مجتمع شعب عظامها، الواحد: شأن.

قوله: "إِنَّكَ لَفِي شَأْنِ" (٤) أي: خطب حيث وقع، يهمز ولا يهمز، أي: في أمر وخطب، وجمعه: شؤون.

قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: ٢٩] وهذا يرجع في المعنى إلى تنفيذ ما قدَّره الله، وخلق ما (٥) سبق في علمه، وإعطائه ومنعه، لا إحداث حال (٦)، أو (٧) أمر له، أو علم لم يتقدم، بل كل (٨) ذلك سابق في علم وقدرة وإرادة، يظهر بعد ذلك منه (٩) شيئًا شيئًا على ما سبق في علمه.

قوله: "ثُمَّ شَأْنَكَ بِأَعْلاهَا" (١٠) أي: أمرك فيه غير مضيق عليك، يريد في الاستمتاع بأعلاها، و"شَأْنَكَ" هنا منصوب بإضمار فعل، أو على


(١) "الموطأ" ١/ ١٩٢ بلاغًا مرفوعًا.
(٢) مسلم (٣٣٢) من حديث عائشة.
(٣) في (س): (أعظم).
(٤) مسلم (٤٨٥) من حديث عائشة بلفظ: "إِنِّي لَفِي شَأْنٍ وَإِنَّكَ لَفِي آخَرَ".
(٥) في (د): (مما).
(٦) ساقطة من (د).
(٧) في (س، أ): (و).
(٨) ساقطة من (س).
(٩) ساقطة من (س).
(١٠) "الموطأ" ١/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>