للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَنَأى بِي الشَّجَرُ" (١) أي: بعد بي (٢) المرعى في الشجر.

قوله: "الرَّحِمُ شُجْنَةٌ" (٣) بضم الشين وكسرها، وحكي الفتح، ومعناه: قرابة مشتبكة كالعروق المتداخلة، والأغصان المتداخلة (٤) المتشابكة، وأصل ذلك من الشجر الملتف أغصانه أو عروقه، ومنه: "الْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ" (٥) (أي: يتداخل ويمسك بعضه بعضًا ويجر بعضه إلى بعض.

قوله) (٦): "شُجَاعٌ أَقْرَعُ" هو الحية الذكر. وقيل: بل كل حية. وقد تكسر الشين، والجمع شجعان بالضم والكسر، وأشجعة، ويقال أيضًا للواحد: أشجع، وبالرفع ضبطناه وهي رواية الطرابلسي في "الموطأ"، ولغيره: "شُجَاعًا" (٧) كأنه مفعول ثان، والأول الكنز المذكور قبل، وهو أظهر، ويكون: "مُثِّلَ" (٨) بمعنى: صُيِّر وجعل كنزه بهذه الصفة كما جاء في


(١) مسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري (٥٩٨٨، ٥٩٨٩) من حديث عائشة.
(٤) من (د).
(٥) روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٣٨٦ عن أبي رجاء الجوزجاني قال: دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان فقال: يا شعبي، لقد وَخِمْتُ من كل شيء إلاَّ في الحديث الحسن. قال: نعم يا أمير المؤمنين، إِنَّ الحَدِيثَ ذُو شُجُونٍ تُسْلَى بِهِ الهُمُومُ. وقال أبوعبيد في "غريب الحديث" ١/ ١٢٩: قولهم: الحَدِيثُ ذُو شجُونٍ. منه إنما هو تمسُّكُ بعضه ببعض. وقال الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" ١/ ٣٠٠: يقال في المثل: الحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) "الموطأ" ١/ ٢٥٦، والبخاري (١٤٠٣، ٤٥٦٥، ٤٦٥٩، ٦٩٥٧) من حديث أبي هريرة. ومسلم (٩٨٨) من حديث جابر.
(٨) ساقطة من (س، د).

<<  <  ج: ص:  >  >>