للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ندفع (١) للنحر، ومعناه: الإسراع.

و"أَيَّامُ التَّشْرِيقِ" (٢) هي الأيام المعدودات ثلاثة أيام بعد يوم النحر، سميت بذلك لأنهم يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي: يقطعونها تقديدًا.

وقيل: بل لأجل صلاة العيد وقت شروق الشمس فصارت هذه الأيام تبعًا ليوم النحر، وكان أبو حنيفة يقول: التشريق: التكبير دبر الصلاة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٣): ولم أجد أحدًا يعرف أن التكبير يقال له: التشريق أيام مني وهي المعلومات (٤).

قوله في البقرة وآل عمران: "كَأَنَّهُمَا ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ" (٥) بسكون الراء، قيل: نور وضوء، وهكذا ضبطناه عن بعض شيوخنا بالسكون في كتب الحديث، وقيدناه علي (٦) أبي الحسين في كتب اللغة كذلك أيضًا، وكذلك كان في كتاب التَّمِيمِي، وكذا ذكره الهروي، والشرق: الضوء، وأيضًا الشمس، وأيضًا الشق (٧). قال ثعلب: الشرق: الضوء (١) الذي يدخل من شق الباب، وقيدناه علي أبي بحر في كتاب مسلم بفتح الراء، وضبطه بعضهم: "بَيْنَهُمَا شَرِقٌ" بكسر الراء.


(١) ساقطة من (س).
(٢) "الموطأ" ١/ ٣٧٦، ٤٠٠، ٤٠٤، ٤٠٧ من قول مالك. والبخاري قبل حديث (٩٦٩) من تفسير ابن عباس. والبخاري (١٩٩٧، ١٩٩٨) من حديث ابن عمر وعائشة. ومسلم (١١٤١) من حديث نبيشة الهذلي. ومسلم (١١٤٢) من حديث كعب بن مالك.
(٣) ساقطة من (د).
(٤) "غريب الحديث" ٢/ ١٤٠.
(٥) مسلم (٨٠٥) من حديث النواس بن سمعان الكلابي.
(٦) في (د): (عن).
(٧) في (س، د): (الشفق)، والمثبت من (أ، م)، وهو الذي في "المشارق" ٢/ ٢٤٩، و"الغريبين" ٣/ ٩٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>