للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(على الطاعة) (١)، قال الله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: ١٣]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين عوتب على الجهاد في العمل: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ " والشُّكور بضم الشين مصدر، ويكون أيضًا جمع شكر. وقيل: الشكر والحمد سواء. وقيل: الحمد أعم؛ لأن متعلقه الصفات والأفعال جميعًا، ومتعلق الشكر الفعل وحده.

قوله: "فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا" (٢) أي: جمعت أطرافها لئلا تتكشف عند توقيها الحجارة، و"زُرَّتْ بِشَوْكَةٍ" (٣)، وأصل الشك (٤): النظم، شككتُه بالرمح والخلال ونحوه إذا نظمتُه.

قوله: "شَاكِي السّلَاحِ" (٥) جامع لها، يقال: شاك وشايك إذا جمع عليه سلاحه، والشكة: السلاح، وسلاح شاكٌ بالضم. وفي "المصنف": الشاك: اللابس السلاح التام الأداة (٦)، والشاكي والشائك: ذو الشوكة والحد في السلاح، و"نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ (مِنْ إِبْرَاهِيمَ) (٧) " (٨) أي: أنه لم يشك ونحن كذلك، فهو نفي الشك لا إثبات له. وقيل: بل قال ذلك على سبيل


(١) من (أ، م).
(٢) مسلم (١٦٩٦) من حديث عمران بن حصين.
(٣) البخاري قبل حديث (٣٥١) من حديث سلمة بن الأكوع بلفظ: "يَزُرُّهُ وَلَو بِشَوْكَةٍ".
(٤) في (س): (الشوك).
(٥) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع، وهو من رجز مرحب اليهودي في غزوة خيبر، والبيت بتمامه:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ ... شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
(٦) في (س): (الأدوات).
(٧) في (س، ش): (بإبراهيم).
(٨) البخاري (٤٥٣٧)، ومسلم (١٥١) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>