للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أَشْعِرْنَهَا (١) إيَّاهُ" (٢) أي: اجعلنَه مما يلي شعر (٣) جسدها، والشِّعار ما (٤) يلي الجسد؛ (لأنه يلي الشعر، والدِّثار: ما فوق الشِّعار، وفسر في الحديث: "الْفُفْنَهَا فِيهِ" (٥)، وقال ابن وهب: اجعلن لها منه شبه (٦) المئزر. والشعائر) (٧) واحدتها شعيرة، ويقال: شعاره وهي أموره ومناسكه، ومعناه: علاماته. وقيل: الشعائر: الذبائح. قال الزجاج: الشعائر: كل ما كان من موقف ومسعى (٨) وذبح، من قولهم: شعرت به، أي: علمت، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الشعائر: المعالم.

و"إِشْعَارُ البُدْنِ" (٩): تعليمها بعلامة، يشق جلد سنامها (عرضًا من الجانب الأيمن) (٦) فيدمي جنبها، فيعلم أنها هدي، هذا عند الحجازيين، وأما العراقيون فالإشعار عندهم هو (١٠) تقليدها بقلادة.


"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعْثِي، وَتَرُدُّ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتبُيِّضُ بِهَا وَجْهِي". قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث ابن أبي ليلي من هذا الوجه. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢٩١٦).
(١) في (س): (أشعرناها).
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٢٢، والبخاري (١٢٥٣)، ومسلم (٩٣٩) من حديث أم عطية.
(٣) من (د، ش، م).
(٤) في (س): (مما).
(٥) البخاري (١٢٦١).
(٦) من (أ).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٨) في (أ، م): (مسعي)، وفي (س، ش، د): (مشعر).
(٩) البخاري قبل حديث (١٦٩٩).
(١٠) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>