للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ" (١) هو النجم، كذا في الحديث، وبه سميت [المغرب] (٢): صلاة الشاهد. وقيل: لأنها لا تقصر فهي كصلاة شاهد المصر.

قوله: "يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ" (٣) قيل: بالباطل الذي لم يشهدوا عليه ولا كان. وقيل: يحلفون كذبًا ولا يستحلفون، كما قاله في رواية أخرى: "تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ" (٤) واليمين تسمى شهادة، ومنه: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ} [النور: ٦].

قوله (٥): "كَانُوا يَنْهَوْنَنَا عَنِ الشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ" (٦) قيل: هو أن يحلف إذا شهد أو عاهد، وعلى هذا تكون الباء بمعنى (مع) أو (في) (٧).


(١) مسلم (٨٣٠) من حديث أبي بصرة الغفاري.
(٢) زيادة من "المشارق".
(٣) البخاري (٢٦٥١)، ومسلم (٢٥٣٥) من حديث عمران بن حصين.
(٤) البخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣) من حديث ابن مسعود.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البخاري (٦٦٥٨) بلفظ: "كَانُوا يَنْهَوْنَنَا، وَنَحْنُ غِلْمَانٌ أَنْ نَحْلِفَ بِالشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ". ومسلم (٢٥٣٣/ ٢١١) بلفظ: "كَانُوا يَنْهَوْنَنَا، وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، عَنِ العَهْدِ وَالشَّهَادَاتِ" من قول إبراهيم بن يزيد النخعي.
(٧) اختصر المصنف هنا ما في "المشارق" اختصارًا مخلًّا حيث حذف جزءًا من الكلام يترتب عليه المعنى، ثم إنه خلط بين معنى الباء ومعنى الواو، والعبارة في "المشارق" ٢/ ٢٥٩: (وقوله: "كَانُوا يَنْهَوْنَنَا عَنِ الشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ وَنَحْنُ صِغَارٌ" قيل: هو أن يحلف بعهد الله أو يشهد بالله كما قال في الرواية الأخرى: "أَنْ نَحْلِفَ بِالشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ" [البخاري (٦٦٥٨)] وقيل: معناه أن يحلف إذا شاهد وإذا عهد، فإذا كان هذا، فتكون الواو بمعنى (مع)، ويكون الباء بمعنى (في) أي في الشهادة والعهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>