للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الشِّيزى" (١): جفان بعينها (٢)، وقيل: خشب يصنع منه الجفان. قوله:

"وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنَ الشَّيزى" (٣)

أي: من المطعمين فيها (٤) أو من أصحاب الشيزى، فلما عدم القوم عدمت بعدمهم، فكأنها دفنت معهم فيها. ويحتمل أن تريد أن المطعم كانوا يسمونه جفنة، والشيزي: جفنة.

قوله: "فَشَامَ سَيْفَهُ" (٥) أي: أغمده هنا، وهو من الأضداد، وشامه أيضًا: سله.

("شِيمَتُهُ الوَفَاءُ" (٦) أي: عادته وخلقه وطبيعته) (٢).

قوله: "مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ وَلَا سَوْدَاءَ" (٧) الشين ضد الزين.

"فَخَرَجَ شِيصًا" (٨) هو فاسد التمر رديئه، الذي لم يتم، ويبس قبل تمام نضجه، ولم ينعقد نواه.


(١) البخاري (٣٩٢١) من حديث عائشة، وهي في شعر رجل من كلب تزوج أم بكر بعدما طلقها أبوبكر الصديق، قاله يرثي به كفار قريش الذين ألقوا في القليب، والبيت بتمامه:
وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيب بَدْرٍ ... مِنَ الشِّيزى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ
(٢) من (أ، م).
(٣) ساقطة من (س).
(٤) تقدم.
(٥) البخاري (٢٩١٣)، ومسلم (٨٤٣) من حديث جابر بلفظ: "فَشَامَ السَّيْفَ".
(٦) مسلم (٢٤٩٠) من حديث عائشة وهي في شعر حسان بن ثابت، والبيت بتمامه:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا تَقِيًّا ... رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ الوَفَاءُ
(٧) مسلم (٢٣٤١/ ١٠٥) من حديث أنس بلفظ: "مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ".
(٨) مسلم (٢٣٦٣) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>