للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} [فصلت: ١٧] أي: دللناهم وبينا لهم، و {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: ٥٦] أي: لا توفقه، ومنه: "إِنَّ اللهَ هُوَ الهَادِي" (١) أي: الموفق.

قوله: "يُهَادى بَيْنَ اثْنَيْنِ" (٢) أي: يمشي بينهما متكئًا عليهما، والتهادي: المشي الثقيل مع التمايل يمينًا وشِمالاً، ورواه بعضهم: "يَتَهَادى".

قوله: "كَالَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً" (٣) الهدْيُ والهدْيُّ: ما يُهدي الإنسان (٤) إلى البيت من بدنة وبقرة.

قوله: "مَا هَدِيُّهُ"، ويروى: "هَدْيُهُ" (٥) بالتخفيف لابن وضَّاح.

وفي البخاري: "بَابُ مَنِ اشْتَرى هَدْيَهُ" (٦) كذا للأصيلي، [ولغيره] (٧): "هَدِيَّةً" منونة مثقلة على ما قدمناه، واختلف الفقهاء على ماذا ينطلق هذا الاسم، فقال ابن المعدل: الهَدْي لا يقع إلَّا على ما سيق من الحل إلى


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٠٠ من قول عبد الله بن الزبير.
(٢) البخاري (٦٦٤، ٧١٢، ٧١٣)، ومسلم (٤١٨/ ٩٥) من حديث عائشة، والبخاري (٣٤٤١) من حديث ابن عمر، ومسلم (٦٥٤/ ٢٥٧) من حديث ابن مسعود بلفظ: "يُهَادى بَيْنَ رَجُلَيْنِ". والبخاري (١٨٦٥)، ومسلم (١٦٤٢) من حديث أنس بلفظ: "يُهَادى بَيْنَ ابنيْهِ". ورواه بلفظ المصنف ابن حبان ١٠/ ٢٢٧ - ٢٢٨ (٤٣٨٢، ٤٣٨٣) من حديث أنس.
(٣) البخاري (٩٢٩) من حديث أبي هريرة.
(٤) من (أ).
(٥) "الموطأ" ١/ ٣٨٦ من قول امرأة من أهل العراق لعبد الله بن عمر.
(٦) البخاري قبل حديث (١٧٠٨).
(٧) ليست في النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>