للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ" (١) قيل: الهامة الحية وكل ذي سم يقتل، وجمعها هوام؛ فأما ما لا يقتل ويسُم فهو السوَّام كالزنبور. وقيل: الهوام: دواب الأرض التي تهم بالناس، ومنه: "طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوى الهَوَامِّ" (٢) يعني: أن الطريق لا يؤمن فيه، هذا عند التعريس عليه.

قوله: "أَيُوْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ " (٣) يعني: القمل، وأصله: كل ما يدب، وقد جاء: "وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِهِ" (٤). وقيل: بل لدبِّها في الرأس، يقال: هو يتهمم رأسه، أي: يفليه.

قوله: "أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ" (٥)، تقدم في الحاء.

قوله: "في قُلُوبِهِمْ مِنَ الهَلَعِ" (٦) قيل: هو الجزع نفسه. وقيل: الهلع: قلة الصبر. وقيل: الحرص (٧). ورجل هلواعة: جزوع حريص، والهلع والهلاع: الجبن عند ملاقاة الأقران، والهلائع: اللئيم.

قوله: "أَخَافُ هَلَعَهُمْ" أي: قلة صبرهم، وفي رواية: "ظَلَعَهُمْ" (٨) وقد تقدم في الظاء.

قوله: " يَهْمِسُ" (٩) أي: يسر كلامه، والهمس: الكلام الخفي.


(١) البخاري (٣٣٧١) من حديث ابن عباس.
(٢) مسلم (١٩٢٦) من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (١٨١٥)، ومسلم (١٢٠١) من حديث كعب بن عجرة.
(٤) البخاري (١٨١٦، ٤١٩٠، ٤٥١٧)، ومسلم (١٢٠١).
(٥) البخاري (٢٨٩٣) من حديث أنس.
(٦) البخاري (٩٢٣، ٧٥٣٥) من حديث عمرو بن تغلب.
(٧) في (د، س، ش): (الصبر).
(٨) البخاري (٣١٤٥) من حديث عمرو بن تغلب.
(٩) مسلم (٦٨١) من حديث أبي قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>