للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ" (١) أي: ما أوجب الله عليه الجنة) (٢) وكذلك موجبات نقمتك.

قوله: "إِنَّ (٣) صَاحِبَنَا أَوْجَبَ" (٤) أي: كسب خطيئة يستوجب بها عقوبة النار. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هذا من أعجب ما يجيء من الكلام، يقال للرجل: قد أوجب، وللحسنة والسيئة: قد أوجبت (٥).

قوله في الذي قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] "وَجَبَتْ" (٦) يعني: الجنة، وكذلك في الميت الذي (٧) أثني عليه: "وَجَبَتْ" (٨) أي: الجنة.

وقيل: الشهادة، أي: حقت وثبتت.

قوله: "إِذَا سَمِعَ وَجْبَةً" (٩) هي الوقعة والهدة. وقيل: سقوطها، من قوله: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: ٣٦].


(١) رواه أبو داود (٤٦٩)، وابن ماجه (١٣٨٤)، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ١٧٥ (٣٢٦٥) من حديث عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي. والحاكم ١/ ٥٢٥ من حديث ابن مسعود. قال الألباني في "الضعيفة" (٢٩٠٨): ضعيف جدًّا.
(٢) ما بين القوسين من (د، م).
(٣) في (د، ش): (إذا).
(٤) رواه أحمد ٣/ ٤٩٠، ٤/ ١٠٧، وأبو داود (٣٩٦٤)، وابن حبان ١٠/ ١٤٥ (٤٣٠٧)، والحاكم ٢/ ٢٣٠، ٢٣١ وغيرهم من حديث واثلة بن الأسقع. وضعفه الألباني في "الإرواء" (٢٣٠٩).
(٥) "غريب الحديث" ١/ ٣٢٢.
(٦) "الموطأ" ١/ ٢٠٨ من حديث أبي هريرة.
(٧) ساقطة من (س).
(٨) البخاري (١٣٦٧، ٢٦٤٢)، ومسلم (٩٤٩) من حديث أنس. والبخاري (٢٦٤٣) من حديث عمر.
(٩) مسلم (٢٨٤٤) من حديث أبي هريرة بلفظ: "إِذْ سَمِعَ وَجْبَةً".

<<  <  ج: ص:  >  >>