للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيدناه على (ابن سراج في "الغريبين"، وحكاه صاحب "المصنف" بكسر الهاء، وكذا قيدناه على) (١) أبي الحسين هناك، وذكر صاحب "الأفعال": وهَل إلى الشيء وَهْلاً: ذهب وهمه إليه، ووهِل وَهَلاً: جَبُن، وأيضًا: قَلِقَ، وأيضًا: نسي (٢).

وفي الحديث: "فَذَهَبَ وَهَلِي إلى أَنَّهَا اليَمَامَةُ" (٣)، وهذا يصحح كسر الماضي؛ لأن مصدر فَعِل لا يأتي على فَعْل (٤).

قوله: "إِنِّي أَهِمُ في صَلَاتِي" (٥) كذا للجمهور من الرواة، وعند القليعي (٦): "أُوْهِمُ" وهما صحيحان بمعنًى، يقال: وَهِم -بالكسر - يوهَم إذا غلط، ووهَم - بالفتح - يَهِم إلى كذا: ذهب وَهَمه إليه. وأوهمت الشيء: تركته، قاله ثعلب. وأوهم في صلاته: أسقط منها شيئًا، ومنه قوله: "حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ" (٧).


(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) "الأفعال" لابن القوطية ص ٣٠٣.
(٣) البخاري (٣٦٢٢، ٧٠٣٥)، مسلم (٢٢٧٢) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٤) في (س، د، ش): (فعيل).
(٥) "الموطأ" ١/ ١٠٠ من قول رجلٍ يسأل القاسم بن محمد.
(٦) في (س): (القاضي)، وهو تحريف، والقُلَيعي هو يحيى بن محمد بن حسين، الغساني يكنى أبا زكرياء، من أهل غرناطة، روى عن ابن أبي زمنين جميع ما عنده، وعن ابن خلف السبتي، وغيرهما، كان فقيهًا نبيهًا من جلة الفقهاء، وكان خيِّرًا فاضلاً ثقة فيما رواه. حدث عنه أبو الأصبغ بن سهل وغيره، توفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. انظر "ترتيب المدارك" ٢/ ٣٦٥، "الصلة" ٢/ ٦٦٨ (١٤٧١)، "الديباج المذهب" ٢/ ٣٥٩ (٩).
(٧) مسلم (٤٧٣) من حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>