للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (١): {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ} [التوبة: ٢٩] قيل: عن (٢) قهر وذلِّ.

وقيل: نقد. وقيل: عن إنعام عليهم (٣) بأخذها منهم. وقيل: بأيديهم من غير واسطة، (وقد تأول هذا: " وَخَلَقَ آَدَمَ بِيَدِهِ" (٤)" وكتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ" (٥) و" وغَرَسَ شَجَرَةَ طُوبَى بِيَدِهِ (٦) ") (٧) أي: خلق ذلك ابتداءً من غير مناقل أحوال وتدرج في أطوارٍ، كسائر المخلوقات والمكتوبات، بل أنشأ ذلك من غير واسطة، وهو أولى ما يقال في ذلك) (٨).

وقول أنس: "وَدَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي" (٩) أي: غيبتْه تحت إبطي وأخفتْه هناك.

قوله: " لَا يَدَانِ لأحَدٍ بِقِتَالِهِمْ " (١٠) أي: لا طاقة ولا قدرة.

قوله: " وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ في ذَاتِ يَدِهِ" (١١) أي: فيما يملكه.

* * *


(١) من (أ).
(٢) ساقطة من (د).
(٣) من (أ، م).
(٤) البخاري (٣٣٤٠، ٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤، ١٥/ ٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة، والبخاري (٤٤٧٦)، ومسلم (١٩٣) من حديث أنس بلفظ: " خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ".
(٥) مسلم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة.
(٦) رواه الطبراني في "تفسيره " ٧/ ٣٨٤ من حديث قرة بن إياس مرفوعًا.
(٧) ما بين القوسين من (م).
(٨) من قوله: (وقد تأول) إلى هنا من (أ).
(٩) "الموطأ " ٢/ ٩٢٧، والبخاري (٣٥٧٨).
(١٠) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان.
(١١) البخاري (٣٤٣٤، ٥٠٨٢، ٥٣٦٥)، ومسلم (٢٥٢٧) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>