للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي قصة أبي بصير: "قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا" (١) كذا للأصيلي وأبي الهيثم، وللباقين: "من منىً" (٢)، وهو تصحيف.

وفي تفسير: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: ٩٣]: "عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ" كذا في جميع النسخ في الصحيحين (٣)، ورواه أبو عبيد: "أَمَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى" (٤)، ورواه جماعة: "أمَرَنِي ابْنُ أَبْزَى".

قال بعضهم: فلعل ما في الصحيحين من ضمير المتكلم في: "أَمَرَنِي" مصحف من: "ابن" فيكون موافقًا لما في غيرهما، قال: وهو الصحيح؛ لأن لعبد الرحمن صحبة، وهذا القول استبعاد من هذا القائل أن يكون عبد الرحمن بن أبزى يسأل ابن عباس ويتعلم منه، ولا ينكر سؤال عبد الرحمن، ومن. هو أكبر منه من الصحابة لابن عباس من العلم؛ فقد سأله الأكابر من علماء الصحابة.

وقوله - وذكر بنت الحارث بن كُريز، بضم الكاف - فقال: "وهِيَ أُمُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِر بْنِ كُرَيْزٍ" (٥) كذا لهم، وهو وهم، بل هي زوجته، خلف عليها بعد مسيلمة الكذاب، وأبوها الحارث عم زوجها, ولو كانت أمه لكان أبوه إذًا تزوج ابنة أخيه، ولم يكن ذلك من مناكح العرب أن


(١) البخاري (٢٧٣٣) من حديث عائشة.
(٢) اْنظر: اليونينية ٣/ ١٩٦.
(٣) البخاري (٤٧٦٦)، مسلم (٣٠٢٣/ ١٨).
(٤) وكذلك رواه الطبري في "تفسيره" ٩/ ٤١٥ (٢٦٥١٢).
(٥) البخاري (٤٣٧٨) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>