للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم، وصوابه: "أَنْ يَحِلَّ".

وفي "الموطأ" في باب قضاء التطوع: "أَنَّ عَائِشَةَ وحَفْصَةَ أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ" (١)، عند ابن (٢) المرابط (٣): "عَنْ عائشة وحَفْصَةَ"، جعل: "عَنْ" بدلاً من: "أَنْ" وهو خطأ، والحديث على الوجهين مرسل؛ ابن شهاب لم يسمع من عائشة.

وفي كتاب مسلم في باب ويل للأعقاب من النار عن سالم مولى شداد: "كنْتُ أَنَا مَعَ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -" (٤) كذا من طريق الأَسَدِي والصَّدفي، وعند التَّمِيمِي والخُشَنِيّ: "كنْتُ أُبَايعُ من البيع - عائشة"، وهو الصواب، وقد جاء مبينًا في حديث آخر: "كنْتُ أُبَايعُ عائشة وأَدْخُلُ عَلَيْهَا وأَنَا مُكَاتَبٌ".

وفي حديث الخضر عليه السلام في مسلم: "فَقال أُبَيٌّ: سَمِعْتُ" (٥) كذا للسجزي، ولكافتهم: "فَقال: إنِّي سَمِعْتُ (٦) " وكلاهما صحيح، لكن في البخاري: "فَقال أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: نَعَمْ" للقابسي، وعند الأصيلي: "فَقَالَ لِي: نَعَمْ" وعثد غيرهما: "فَقَالَ أُبَيٌّ: نَعَمْ" (٧).


(١) "الموطأ" ١/ ٣٠٦.
(٢) ساقطة من (س، أ).
(٣) هو الإِمام مفتي مدينة المريَّة وقاضيها أبو عبد الله محمَّد بن خلف بن سعيد بن وهب الأندلسي، المريي، ابن المرابط صاحب "شرح صحيح البخاري"، أجاز له أبو عمر الطلمنكي، وأبو عمرو الداني، وارتحل إليه الطلبة وأخذ عنه أبو عبد الله بن عيسى التميمي، وأبو علي بن سكرة وآخرون، توفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وقد شاخ، وكان من كبار المالكية. انظر "الصلة" ٢/ ٥٥٧، "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ٦٦، "الوافي بالوفيات" ٣/ ٤٦.
(٤) مسلم (٢٤٠) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.
(٥) مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٤).
(٦) ساقطة من (س، أ).
(٧) البخاري (٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>