للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قوله حين أمر بكسر قدور لحوم الحمر فقالوا: "نُهَرِيقُ مَا فيهَا ونَغْسِلُهَا؟ فَقال: أَوْ ذَاكَ" (١) على الإباحة والتسوية، ولا يجوز الفتح.

وأما قوله في حديث: ما يفتح من زهرة الدنيا: "أَوَخَيْرٌ هُوَ" (٢) فهذا بفتح الواو؛ لأنه علي جهة التقرير والرد، وهي واو الابتداء، قبلها ألف الاستفهام.

ومثله في الحديث الآخر: "أَوَفي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الخَطَّابِ؟! " (٣) علي جهة التوبيخ والتقرير.

وكذلك: "أَوَمَا طُفْتِ بِالْبَيْتِ؟ " (٤) علي جهة الاستفهام.

وكذلك في الأشربة: "أَوَمُسْكِرٌ هُوَ؟ " (٥) على الاستفهام.

قوله (٦): "أَوَتَعْلَمُ مَا النَّقِيرُ أَوَتَدْرِي مَا النَّقِيرُ؟ " (٧) كله على الاستفهام.

وكذلك قوله: "أَوَقَدْ فَعَلُوهَا" (٨).


(١) البخاري (٤١٩٦، ٥٤٩٧، ٦١٤٨، ٦٣٣١)، مسلم (١٨٠٢) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٢) البخاري (١٠٥٢) عن أبي سعيد الخدري.
(٣) البخاري (٢٤٦٨) من حديث ابن عباس عن عمر.
(٤) البخاري (١٥٦١) بلفظ: "أَوَما طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، مسلم (١٢١١/ ١٢٨) بلفظ: "أَوَمَا كنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ ".
(٥) مسلم (٢٠٠٢) عن جابر بن عبد الله.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) مسلم (١٨) عن أبي سعيد الخدري: "قالوا: يا نبي الله جعلنا الله فداءك. ماذا يصلح لنا من الأشربة؟ فقال: "لا تشربوا في النقير". قالوا: يا نبي الله جعلنا الله فداءك أَوَتَدْرِي مَا النَّقِيرُ؟ " الحديث.
(٨) رواه الترمذي (٣٣١٥) عن جابر بن عبد الله قال: "كنا في غزاة ... فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال المهاجري: ياللمهاجرين. وقال الأنصاري:=

<<  <  ج: ص:  >  >>