للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّهْرُ لَواصَلْتُ" (١) وعلى الصواب بلغنا عن ابن أبي جعفر عن بعض شيوخه أحسبه عن ابن ماهان، أو لعله أصلح.

وقوله في باب: ما يقول إذا فرغ من طعامه: "الْحَمْدُ لله الذِي كَفَانَا وآوانَا" كذا رواه مسلم، وابن السكن عن البخاري، وعند غيره: "وأَرْوَانَا" بزيادة راء، من الإرواء بالماء، بدلاً من: "آوانَا" (٢).

وقوله في الفرائض: "فَلأَوَّلِ ذَكَرٍ" كذا رواه بعضهم في كتاب مسلم، والذي للكافة: "فَلِأَوْلَى" (٣) أي: لأحق, يريد بولاية القربى والقَعْدُد في النسب أو الولاء.

وفي باب صلاة القاعد: "وَمَنْ صَلَّى بِإِيمَاءٍ فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ" كذا عند النَّسفي بباء الجرِّ في أوله، وهو عند القابسي: "ومَنْ صَلَّى نَائِمًا" (٤) من النوم، وكذا في كتاب أبي ذَر وعُبْدُوس، وهو عند الأصيلي مهمل، وكان عنده في الباب قبله: "نَائِمًا" (٥) وكذا لكافتهم، ورواه بعضهم أيضًا هنا:


(١) مسلم (١١٠٤/ ٥٩)، وبنحوه في البخاري (٧٢٤١).
(٢) كذا قال المصنف عن القاضي عياض في "المشارق" ١/ ١٥٢، وحديث البخاري الذي رواه في الباب المذكور: ما يقول إذا فرغ من طعامه برقم (٥٤٥٩) هو عن أبي أمامة، وفيه: "وأَرْوانَا" بالراء. أما حديث مسلم فهو حديث آخر، رواه برقم (٢٧١٥) عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحَمْدُ لله الذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا ... " الحديث، فحديث أبي أمامة الذي في البخاري في الدعاء إذا فرغ المسلم من طعامه، أما حديث أنس الذي رواه مسلم فهو في دعاء المسلم إذا أوى إلى فراشه.
(٣) البخاري (٦٧٣٢، ٦٧٣٥)، مسلم (١٦١٥) عن ابن عباس.
(٤) البخاري (١١١٦) عن عمران بن حصين.
(٥) البخاري (١١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>