للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكبرهما فقال: "صَدَقَ أَخِي مُجَاشِعٌ" (١)، ثم ذكر في الرواية الأخرى: "جَاءَ بِأَخِيهِ مُجَالِدٍ" (٢)، فيكون قوله في الحديث: "فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدٍ" وهمًا، والصواب: "مَعْبَد" اسم لا كنية، وكذا ذكر البخاري في باب معبد: أخي مجالد بن مسعود (٣). وكذا ذكره أبو عمر في باب معبد ثم قال: وفيه نظر (٤). ولم يذكر أبا معبد في الكنى، ولا في باب مجاشع، ولا في باب مجالد، والذي في كتاب مسلم يبين ذلك أيضًا.

وفي باب من سنَّ سنة: "حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ [أَبِي] (٥) إِسْمَاعِيلَ، ثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِلَالٍ" كذا لرواة مسلم (٦)، وعند البَاجِي: "ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ"، ومحمد بن أبي إسماعيل انفرد به مسلم، وأما الاختلاف في أن عمر أو ابن عمر، سيأتي في حرف العين إن شاء الله تعالى.

وفي باب الغيلة (٧): "عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ


(١) البخاري (٤٣٠٦).
(٢) البخا ري (٤٣٠٨).
(٣) "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٩٨ (١٧٣٩).
(٤) "الاستيعاب" ٣/ ٤٨٠.
(٥) ساقطة من النسخ الخطية، وأثبتها من "صحيح مسلم".
(٦) مسلم (١٠١٧).
(٧) في النسخ الخطية: (القبلة للصائم) وهو تصحيف عجيب تبعه زيادة بيان أرادها المصنف فأخطأ؛ ففي الأصل ألا وهو"المشارق" ١/ ١٨٤: (الغيلة) بالغين المعجمة والياء آخر الحروف، فتصحفت على المصنف إلى: (القبلة) بالقاف المنقوطة باثنتين والباء ثانية الحروف، ثم زاد من عنده: (للصائم) كأنها زيادة بيان منه! والحديث ليس له صلة بقبلة الصائم، فنص الحديث: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الغِيلَةِ، فَنَظَرْتُ في الرُّومِ وَفَارِسَ، فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلَادَهُمْ فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ ذَلِكَ شَيْئًا". ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ العَزْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:، "ذَلِكَ الوَأْدُ الخَفِيُّ". زَادَ عُبَيْدُ اللهِ في حَدِيثِهِ عَنِ المُقْرِئِ وَهيَ: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} [التكوير: ٨]. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>