للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البارزين لقتال أهل الإِسلام، أي: الظاهرين في بَرَازٍ من الأرض، وقيده أبو ذر في اللفظ الآخر بتقديم الزاي مفتوحة "البَازَرُ" (١).

وقوله في إدام أهل الجنة: "بَالَامٌ وَنُونٌ" (٢) كذا جاء في (٣) جميع الروايات، إلاَّ أن المروزي ضبطه بلامين مفتوحتين: "بَالَلَامٌ" والمعروف "بَالَامٌ"، وتفسيره في الحديث: ثور الجنة، والنون: الحوت، وأما النون فمعروف في كتاب الله تعالى، وفي لسان العرب، وأما: "بَالَامٌ" فليست بعربية، ولا حكاها أحد عنهم.

قال عياض: ووجدت هذا الحرف في كتاب الحميدي - يعني: الأندلسي - "بِاللأي" (٤)، واللَّأَي: الثور الوحشي، على مثال اللَّمي (٥) واللَّعي، ولا أعلم من رواه هكذا إلاَّ ما رأيت له فإن كان أصلحه مما ظن أنه صحف فقد بقيت الميم التي ثبتت بعد اللام في الصحيح، فتحمل على أنها تصحفت من الياء الساكنة بعد اللام من اللأي (٦).

وقال الخطابي: لعل اليهودي أراد التعمية فقطع الهجاء وقدم أحد الحرفين، وإنما الرتبة: لام ألف وياء هجاء، لأَى، على وزن لعَى، فصحف الراوي الياء بالباء. قال: وهذا أقرب ما يقع لي فيه، اللهم إلاَّ أن


(١) البخاري (٣٥٩١) من حديث أبي هريرة.
(٢) البخاري (٦٥٢٠)، مسلم (٢٧٩٢) عن أبي سعيد الخدري.
(٣) في (س): (من).
(٤) "الجمع بين الصحيحين" ٢/ ٤٣٦ (١٧٥١)، والذي في مطبوعه: " بَالَامٌ"، ووقع في
(س): (يلالأي).
(٥) في (د): (اللَّهي)، وفي (أ): (اللَّهي).
(٦) "مشارق الأنوار" ١/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>