(٢) تنبيه: لم أجد أحدًا ممن ترجم للحميدي ذكر في نسبته: (الحزمي)، وولعل المصنف أراد بها نسبته لابن حزم الظاهري؛ لكثرة ملازمته له، قال ابن خلكان في ترجمته من "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٨٢: روى عن أبي محمَّد ابن حزم الظاهري، واختص به، وأكثر من الأخذ عنه وشهر بصحبته. وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ الإِسلام" ٣٣/ ٢٨١: كان من كبار أصحاب أبي محمَّد ابن حزم الفقيه، سمع ابن حزم وأخذ عنه أكثر كتبه. قلت: والمشهور في النسبة لابن حزم ومذهبه أن يقال: الظاهري، وإليها نسب الحميدي، فقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ١٢٠: الامام القدوة، المتقن الحافظ، شيخ المحدثين، أبو عبد الله محمَّد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد، الأزدي، الحميدي، الأندلسي، الميورقي، الفقيه، الظاهري، صاحب ابن حزم وتلميذه. وإن كان كان يصح أيضًا أن ينسب فيقال: (الحزمي)، وفي "الأنساب" للسمعاني ٤/ ١٤٩ لم يذكر هذِه النسبة لابن حزم، فاستدرك عليه ابن الأثير في مختصر الإنساب المسمى "اللباب في تهذيب الإنساب" ١/ ٣٦٣ فقال: فاته - أي: السمعاني - النسبة إلى الفقيه أبي محمَّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، كان يقول بمذهب الظاهرية في الفقه، وله خلق كثير ينتسبون إليه بالأندلس، يقال لهم: الحزمية، ويقال: إن أبا عبد الله الحميدي كان يميل إلى مذهبه. (٣) في المطبوع من "الجمع بين الصحيحين" ٢/ ٢٥٤ (١٣٨٢) على الصواب: "الْبَتَّةَ".