للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "لَقِينَا مِنْهُ البَرْحَ" (١) يعني: المشقة الشديدة، برح به: إذا شق عليه.

"ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ" (٢) أي: غير شديد يبلغ المشقة والعذاب من المضروب.

قوله: "فَمَا بَرِحَ" (٣)، و"لَمْ يَبْرَحْ" (٤) أي: لم يزل، و"الْبَارِحَةُ" (٥) منه أي: الليلة الزائلة الذاهبة، ويقال: هو من وقت الزوال وما قبل ذلك يقال فيه: الليلة، و"الْبُرَحَاءُ" (٦): شدة الكرب وشدة الحمى أيضًا.

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحمى: "ابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ" (٧) بضم الراء، هي اللغة الفصحى، ويقال بالقطع وكسر الراء.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ" (٨) أي: بأداء الصلاة، أي: أخروها عن وقت الهاجرة إلى حين برد النهار وانكسار وهج الحر، يقال: أبرد بالشيء: إذا دخل به في برد النهار، وأبردت كذا إذا فعلته حينئذ.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ" (٩) قيل: الصبح والعصر،


(١) مسلم (١٨٠٧) في حديث سلمة بن الأكوع الطويل.
(٢) مسلم (١٢١٨) من حديث جابر، وترجم بنحوها البخاري لحديث (٥٢٠٤).
(٣) مسلم (٢٣١٣) عن صفوان بن أمية.
(٤) البخاري (٧٢٩٦)، مسلم (١٩٢٢) من حديث أنس، وفيه: "لَنْ يَبْرَحَ".
(٥) "الموطأ" ٢/ ٩٤٩، البخاري (٤٦١)، مسلم (٢٢٠).
(٦) البخاري (٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠)، مسلم (٢٧٧٠) في حديث عائشة.
(٧) "الموطأ" ٢/ ٩٤٥، البخاري (٣٢٦١، ٣٢٦٣، ٣٢٦٤، ٥٧٢٦)، مسلم (٢٢٠٩ - ٢٢١٢) من حديث عائشة.
(٨) البخاري (٥٣٦)، مسلم (٦١٥) من حديث أبي هريرة.
(٩) البخاري (٥٧٤)، مسلم (٦٣٥) عن أبي موسى الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>