للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ" (١) البطن دون القبيلة، والفخذ دون البطن، ويقال: أولها الشعوب، ثم القبائل، ثم العمائر، ثم البطون، ثم الأفخاذ، وقيل: الفصائل، ثم الأفخاذ.

وقوله: "لَهُ بِطَانَتَانِ" (٢) بطانة الرجل دخلاؤه ومن يختص به، والبطانة أيضا السريرة، فسمي من يطلع على السريرة: بطانة، يقال منه: بطنت أمره، إذا علمت من خفيه، وبطن الشيءُ: خفي.

قوله: "أَنَّ امْرَأَةً مَاتَتْ فِي بَطْنٍ" (٣) قيل: من نفاس، كما في الحديث الآخر: "مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا" (٤) وقيل: من داءِ بطنها، والأول أظهر، وقد ترجم عليه البخاري: الصلاة على النفساء.

و"اسْتَبْطَنَ الوَادِيَ" (٥): صار في بطنه وجوفه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِسَاقِ العَرْشِ" (٦) يعني: التناول والأخذ الشديد بقوة وسرعة، وفي مستقبله لغتان: الكسر في الطاء، والضم.

و"بَطَشَتْهَا يَدَاهُ" (٧): عملتها كسبًا.

قوله: "وَمِثْلُ ذَلِكَ بَطَلْ" (٨) و"يُطَل" أيضًا، بالوجهين رويناه في "موطأ يحيى" عنه. قال ابن بكير: بالوجهين رويناه عن مالك، ورجح الخطابي رواية


(١) البخاري (٤٦٦٥) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٦٦١١) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) البخاري (٣٣٢) من حديث سمرة بن جندب.
(٤) البخاري (١٣٣١، ١٣٣٢).
(٥) البخاري (١٧٥٠)، مسلم (١٢٩٦/ ٣٠٦).
(٦) البخاري (٢٤١١)، مسلم (٢٣٧٣) من حديث أبي هريرة.
(٧) "الموطأ" ١/ ٣٢، مسلم (٢٤٤) عن أبي هريرة.
(٨) "الموطأ" ٢/ ٨٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>