للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: طلعت نجومه فأضاء.

قوله عليه السلام: "قُطِعَتْ أَبْهَرِي" (١) الأبهر عرق يكتنف الصلب، والقلب متصل به فإذا انقطع فلا حياة لصاحبه.

(وفي الحديث) (٢): "إِنَّ الله يُبَاهِي بِهِمُ المَلائِكَةَ" (٣) أي: يفاخر بهم ويظهر فضلهم وحسن عملهم.

وقوله: "يَتَبَاهَوْنَ بِهَا" (٤) من البهاء، ورجل بهي: حسن المنظر والهيئة، أي: يظهرون ذلك مفاخرة فصارت مباهاة، أي: مفاخرة.

قوله: "بُهَيْمَةٌ لنَا" (٥) تصغير بهمة، وهي الصغيرة من أولاد الغنم والبقر، وجمعه: بهام، ومنه: "إِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ البَهْمِ" (٦) أي: رعاء الشاء كما فُسر في الحديث الآخر بلفظ: "الشَّاءِ" (٧)، وأصله كل ما استبهم عن الكلام، وباب مبهم، أي: مسدود، والبهم ها هنا جمع: بهمة، ومنه: "وَلَوْ شَاءَتْ أَنْ تَمُرَّ بَهْمَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ" (٨).

قوله: "مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ" (٩) أي: ما مددت يدي إليها ولا تناولتها لأدافع بها، يقال: بهشت إليه: مددت يدي إليه لتناوله، وقيل: معناه: ما قاتلت بها ولا دافعت، يقال: بهِش القوم بعضهم إلى بعض: إذا تراموا للقتال.


(١) البخاري (٤٤٢٨) من حديث عائشة.
(٢) من (ظ).
(٣) مسلم (١٣٤٨) من حديث عائشة.
(٤) البخاري معلقًا عن أنس قبل حديث (٤٤٦).
(٥) البخاري (٣٠٧٠، ٤١٠٢)، مسلم (٢٠٣٩) من حديث جابر.
(٦) البخاري (٥٠)، مسلم (٩، ١٠) من حديث أبي هريرة.
(٧) مسلم (٨).
(٨) مسلم (٤٩٦) من حديث ميمونة.
(٩) البخاري (٧٠٧٨) من حديث أبي بكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>