للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يراد وقوع شيء من ذلك وإن كان أصله الدعاء، لكنهم قد أخرجوه عن أصله إلى التأكيد تارة وإلى التعجب والاستحسان تارة، وإلى الإنكار والتعظيم أخرى (١).

قوله: "خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ" (٢) يعني: الأرض، وكذا جاء مفسرًا في غير كتاب مسلم.

قوله: "فَدَعا بِتَرْجُمَانِهِ" (٣) بفتح التاء وضم الجيم، وضبطه الأصيلي بضمهما، وحكي عن أبي علي فيه الوجهان، وهو المفسِّر لغة بلغة، ومنه: "لَا بُدَّ لِلْحَاكِمِ مِنْ مُتَرْجِمَيْنِ" (٤)، أي: لا بد له ممن يترجم له عمن يتكلم بغير لسانه، وذلك يتكرر فيتكرر المترجمون، وعند القابسي: "مِنْ مُتَرجِمَينِ" بالتثنية، يعني: لا بد من اثنين يترجمان له عن كلام من لا يفهم كلامه، واختلف العلماء هل هو من باب الخبر فيقتصر على واحد أو من باب الشهادة فلا بد من اثنين.

و"التُّرَّهَاتُ" (٥): الأباطيل، أصلها: ورّهة، واحدها: تُرَّهة بضم التاء وفتح الراء، وأصله من الترهات التي هي بنيات الطريق المتشعبة منها، وقيل: بل هي من الوره وهو الحمق، التاء مُبدْلة من واو.

"التَّرْقُوَةُ" (٦): بفتح التاء وضم القاف، كل واحد من العظمين اللذين بين (٧) ثُغرة النحر والعاتق.


(١) ساقطة من (س).
(٢) مسلم (٢٧٨٩) من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (٧)، مسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس.
(٤) البخاري (٧١٩٥).
(٥) البخاري قبل حديث (٤٦٢٧).
(٦) "الموطأ" ٢/ ٨٦١.
(٧) في (س): (من).

<<  <  ج: ص:  >  >>