للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السِّلَاحِ" (١)، و"ثَارَ الحَيَّانِ: الأوْسُ وَالْخَزْرَجُ" (٢)، و"حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ" (٣) كل ذلك بمعنى الانتهاض والقيام، وأثرت الصيد: أنهضته للفرار.

و"كَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا" (٤)، أي: أهيجه وأحركه، و"تُثِيرُ النَّقْعَ" (٥)، أي: تحركه وتهيج الغبار بحوافرها، ومنه إثارة الأرض للزراعة.

و"رَجُلٌ ثَائِرُ الرَّأْسِ" (٦): منتشر الشعر منتفشه قائمه، والأصل في هذا كله واحد.

و"فَثَارَ سَحَابٌ" (٧) أي: نشأ (٨) وارتفع.

وقوله: "كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" (٩) قيل: هو لابس ثياب الزهاد مراءاة، وأقل لباسهم ثوبان، وقيل: هو القميص يجعل لكل كم منه كمًّا بغير بدن ليرى أن عليه ثوبين، وقيل: هو المستعير، (وقيل: هو) (١٠) شاهد الزور، والمراد بالثوبين على هذا: الأنفس، وقيل: معناه كقائل الزور، وقيل: كانوا إذا أرادوا إقامة شاهد زور عمدوا إلى رجل ظاهر السمت حسن


(١) البخاري (٣٩٠٦) من حديث سراقة بن مالك.
(٢) البخاري (٢٦٦١)، مسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٤٥٦٦) من حديث أسامة بن زيد.
(٤) البخاري (٥٧٦٥)، مسلم (٢١٨٩) من حديث عائشة.
(٥) مسلم (٢٤٩٠) من حديث عائشة.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٩٤٩، البخاري (٤٦)، مسلم (١١) من حديث طلبة بن عبيد الله.
(٧) البخاري (١٠٣٣) من حديث أنس.
(٨) في (س): (ينشأ).
(٩) البخاري (٥٢١٩)، مسلم (٢١٢٩) من حديث أسماء.
(١٠) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>