للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن دريد: والجبر: الملك (١).

وعند أبي ذر: "حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ" وكذا في كتاب مسلم في حديث عبد الرزاق (٢)، وإن كان الجبار أحد الجبابرة فلا إشكال، وإلا كان بمعنى جماعته التي خلقها لها، والرِّجْل جماعة الجراد، ولا يبعد أن يستعمل في غيره (٣).

قولها: " فِيهِمُ مَجْبُورٌ" (٤) والأشهر في هذا المُجْبَر، من أجبرته بمعنى: قهرته، وقد يقال فيه: جَبَرَهُ، و"الْجُبْنُ" (٥): المأكول، يقال بضم الباء وشد النون، وبسكون الباء وتخفيف النون، وهو أفصح، وقيل: الأول أفصح، وأنشد:

كأنه جُبُنَّةٌ في معصر

وقيل: إن هذا ضرورة.

قول اليهود في (٦) حديث المرجومة منهم: "وَأَحْدَثنَا التَّجْبِيَةَ" (٧) جاء تفسيره في الحديث أنهما يجلدان، وتحمم وجوههما، ويحملان على دابة، ويُخَالَف بين وجوههما. قال الحربي: وقد يكون معناه التعيير


(١) "جمهرة اللغة" ١/ ٢٦٥.
(٢) مسلم (٢٨٤٦/ ٣٦).
(٣) سياق الكلام السابق من (س)، ولا يخفى ما فيه من تأويل لصفتي القدم والجبار لله - عز وجل -، وسياق العبارة في (د، أ، ظ): (وهذِه اللفظة تبطل تأويلات المبتدعة، والحزم في مثل هذِه الأحاديث الواردة في صفات الرب تعالى أن تُمرَّ كما جاءت ولا يتعرض لها بتأويل ولا تمثيل كما بلغنا فيه عن السلف الصالح والصدر الأول، والله أعلم).
(٤) مسلم (٢٨٨٤) من حديث عائشة.
(٥) "الموطأ" ٢/ ٦٤٢.
(٦) ساقطة من (س) و (د).
(٧) البخاري (٦٨١٩) من حديث ابن عمر، وانظر اليونينية ٨/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>