على الكتاب الأصلي ألا وهو"المشارق"، على اختلاف هل تعمد ابن قرقول ذلك أم لا -كما سيأتي - وهاك جملة من الأدلة على ما ذكرت:
١ - أن مقدمة الكتابين في الجملة هي مقدمة واحدة، فليس هناك إلا فروق طفيفة؛ ففي "المشارق" ١/ ٢ قال القاضي: (الحمد لله مظهر دينه المبين وحائطه من شبه المبطلين وتحريف الجاهلين ...).
وفي "المطالع" ١/ ٢١٥: (بسم الله الرحمن الرحيم ... الحمد لله مظهر دينه على كل دين وحائطه من شبه المبطلين ...).
ثم قال القاضي ١/ ٦:(ولما أجمع عزمي على أن أفرغ له وقتًا من نهاري وليلي، وأقسم له حظًا من تكاليفي وشغلي، رأيت ترتيب الكلمات على حروف المعجم ...).
وفي "المطالع" ١/ ١٢٦: (ثم لما أجمع عزمي على النظر في ذلك والتفرغ له وقتًا من نهاري وليلي، قسمت له حظًا من تكاليفي وشغلي بالجلوس للعامة للتذكير والتعليم، ثم للخاصة للرواية والتسميع، رأيت ترتيب هذا الغريب على حروف المعجم ...).
ثم قال القاضي ١/ ٧: (فإني نحلت فيه معلومي، وبثثته مكتومي ... وسميته بـ "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" ...).
وفي المطالع ١/ ١٢٨: (فإني نخلت فيه معلومي، وبثثته مكتومي ... وسميته بـ "مشارق الأنوار على صحاح الآثار".
ثم ختم ابن قرقول كلامه بالثناء على الله والدعاء.
أما القاضي فتابع كلامه بذكر أسانيده إلى الصحيحين و"الموطأ".
ومن أعجب ما رأيته في هذِه المقدمة، ولفت انتباهي أن القاضي قال في