موهب الجذامي، قالا: ثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري، قال: ثنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد البزاز المكي، قال: حدثنا أبو بكر محمَّد بن الحسن قال: ثنا أبو بكر جعفر بن محمَّد الفريابي، قال: ثنا قتيبة، ثنا سعيد بن عبد الجبار الحمصي، حدثنا مُعان بن رفاعة السلامي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يَحْمِلُ هذا العِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وَانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وَتَأوِيلَ الجَاهِلِينَ").
فهذان الحديثان من بصمات المؤلف ابن قرقول الخاصة في الكتاب، والتي تشعر بجهده فيه وعمله؛ فهؤلاء المشائخ الثلاثة من مشائخه الذين أخذ عنهم كما تقدم في مبحث: شيوخه.
٢ - في الجملة نجد أن "المطالع" هو"المشارق" مع اختلاف في ترتيب الفصول، مع تقديم وتأخير، مع حذف واختصار وفي بعض الأحيان القليلة زيادة بيان وتفصيل من ابن قرقول، وسيأتي بأشبع من هذا إن شاء الله.
٣ - وهذِه من الكبوات والعثرات التي قابلتني، بل هي محل إشكال، وهي أني وجدت مواضع عدة، يكون فيها في "المشارق": (قال القاضي)، ونفس الموضع والعبارة في "المطالع" مصدرة بـ: (قال ابن قرقول).
من ذلك: في "المشارق" ١/ ١٣ في الكلام على حديث أم عطية: "فقالت بأبي ... ":) قال القاضي رحمه الله: وعلى هذا تخرج رواية من روى: "بابا" بفتحهما لما جعله اسمًا واحداً ...).
وفي "المطالع" ١/ ١٣٩: (قال ابن قرقول: وعلى هذا تخرج رواية من روى: "بابا" لما جعله اسمًا واحدًا)!!