للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَأَقْبَلْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ" (١)، وذكره البخاري في كتاب الخمس: "فَرَجَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ" (٢)، وذكره في المغازي بإسقاط: "جَمَعْتُ" أولاً (٣)، وكذا لبعض رواة مسلم وكل هذا مستقيم، وقال بعضهم: لعله: "وَجِئْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ" فتغير: "جِئْتُ" بـ: "جَمَعْتُ" وهذا ممكن، يدل عليه قول البخاري في كتاب الخمس: "وَرَجَعْتُ".

وفي حديث نزول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]: "نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ" (٤) كذا للكافة، وجاء عند بعض رواة مسلم في آخر الكتاب: "لَيْلَةَ جُمُعَةٍ" (٥).

وقوله في باب أواني المجوس في حديث إسحاق بن منصور: "يَأْتُونَنَا بِالسِّقَاءِ يَجْمُلُونَ فِيهِ الوَدَكَ" أي: يذيبونه، كذا لبعض الرواة، وعند الأكثر: "يَجْعَلُونَ فِيهِ الوَدَكَ" (٦) والأول أعرف، قلت: وقد روي: "يَحْمِلُونَ فِيهِ الوَدَكَ" من العمل.

وفي باب خرص التمر: "فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ فَجَمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وَكَتِفِي" كذا لأبي ذر والقابسي (٧)، وعند الأصيلي: "مَجْمَعَ" وهو


(١) "الجمع بين الصحيحين" ١١٥٧ (١١٧).
(٢) البخاري (٣٠٩١).
(٣) البخاري (٤٠٠٣) بإسقاط: "فَرَجَعْتُ".
(٤) مسلم (٣٠١٧/ ٤) من رواية ابن أبي شيبة وفيه: "لَيْلَةَ جَمْعٍ". أما لفظ المصنف فهو في هذا الموضع لابن ماهان كما في "المشارق" ١/ ١٥٥، وكما سيأتي قريبًا.
(٥) مسلم (٣٠١٧/ ٤) من قول عمر.
(٦) مسلم (٣٦٦/ ١٠٦) من قول ابن وعلة السبئي.
(٧) البخاري (١٤٧٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>