للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضم الياء منه، أو (١): يُجْعَلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ في مَزْرَعَةٍ لَهَا سِلْقٌ، أو يكون: "سِلْقٌ" مبتدأ، وخبره في: "لَهَا" ويكون الفعل: تَحْقِلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ في مَزْرَعَةٍ. ثم أستأنف فقال: لَهَا سِلْقٌ، فَتَجْعَلُهُ.

قال القاضي رحمه الله: وكذا وجدت بعضهم قد ضبطه (٢). والْأَرْبِعَاءُ: جمع ربيع، وهي الجداول.

وفي حديث الفتن وأشراط الساعة: "وَيَنْطَلِقُونَ في مَسَاكينِ المُهَاجِرِينَ، فَيَجْعَلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ" (٣)، وعند السمرقندي: "فَيَحْمِلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ" وكلاهما صحيح، والإشارة به إلى ما يفتح الله عز وجل عليهم، وإلى تقديمهم أمراء، وذهب بعض الناس إلى أن معنى الكلام لعله في فيء مساكين المهاجرين، وهذا لا يستقل مع قوله: "فَيَحْمِلُونَ"، أو"فَيَجْعَلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ".

وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: "وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ (٤) حِينَ (٥) جَعَلْتُ عَمَلًا

أَعْمَلُهُ"، كذا للقابسي، وعند الأصيلي وعُبْدُوس والهوزني (٦): "حِينَ

حَلَفْتُ (٧) " (٨) وهو الصحيح، والأول وهم.


(١) كذا بالنسخ الخطية!
(٢) "المشارق" ١/ ١٥٩.
(٣) مسلم (٢٩٦٢) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٤) في (د، ظ) و"المشارق" ١/ ٤٢٨: "جَعَلْتُهُ".
(٥) في (س): (أي).
(٦) في (د، أ، ظ) و"المشارق" ١/ ٤٢٨: (والهروي).
(٧) في (س): حلف.
(٨) البخاري (٣٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>