للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي خبر (١) هرقل: "لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ" (٢) أي: تكلفت ما فيه من مشقة، كذا في البخاري، وفي مسلم: "لأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ" (٣) والأول أوجه؛ لأن الحب للشيء لا يصد عنه، إذ لا يُطَّلع عليه، وإنما يصد عن العمل الذي يظهر فلا يملك في كل حين.

وفي حديث جابر الطويل: "قَالَ: فَجَشَعْنَا" بالجيم من الجَشْع، وهو الروع والفزع، كذا رويناه عن الصدفي ومثله في كتاب التميمي، ورويناه عن غيرهما: "فَخَشَعْنَا" (٤) من الخشوع، وهو السكون خوفًا وفزعًا.

(وفي الحديث: " (فَبَكَى) (٥) مُعَاذٌ جَشَعًا لِفِرَاقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (٦) أي: جزعًا) (٧).

...


(١) في (د، أ، ظ): (حديث).
(٢) البخاري (٧) من حديث ابن عباس.
(٣) مسلم (٧٧١٣)، وهو أيضاً في البخاري (٤٥٥٣).
(٤) مسلم (٣٠٠٨).
(٥) في (س) كلمة غير واضحة، والصواب ما أثبت كما في مصادر التخريج.
(٦) رواه أحمد ٥/ ٢٣٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ٤٢٠ (١٨٣٧).
(٧) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>