للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصواب: "حِينَ", لأنه إنما صب عليه في الوضوء لا في الاستنجاء، وقد قال في الحديث الآخر: "فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ" (١).

وفي خبر موسى - عليه السلام -: "فَفَرَّ الحَجَرُ بِثَوْبِهِ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَيْهِ، فَقَامَ الحَجَرُ، حَتَّى نُظِرَ إِلَيْه" (٢) أي: ثبت قائمًا، وقال في رواية السمرقندي: "حِينَ نُظِرَ إِلَيْه" قيل: وهو الصواب، أي: استتر موسى حينئذ.

وفي خبر الإفك: "فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ (٣) " (٤) كذا لهم، وللأصيلي: "حَتَّى" وهو أوجه، أي: فأقبل حتى أناخ.

وفي باب المشيئة: "أُعْطِيتُمُ القُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ (٥) بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ" (٦) كذا لهم، وللحموي: "في غُرُوبِ الشَّمْسِ" وهو وهم.

وفي حديث عائشة وزينب: "فَلَمْ أَنْشَبْهَا حَتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا" كذا لابن الحذاء، ولغيره: "حِينَ أَنْحَيْتُ" (٧)، قالوا: وهو الصواب، ولبعضهم: "حَتَّى أَثْخَنْتُ" وله وجه، وقد تقدم.


(١) مسلم (٢٤٧/ ٧٦).
(٢) مسلم (٣٣٩/ ٧٥ و١٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٣) من (د، ظ).
(٤) البخاري (٢٦٦١) من حديث عائشة.
(٥) في (س، أ): (فعلمتم).
(٦) البخاري (٧٤٦٧) من حديث ابن عمر.
(٧) في (س): (حَتَّى أَنْحَيْتُ)، وفوقهما: (صح) وعلق الناسخ في الهامش قائلاً: كذا وقع بخطه. والمثبت من (د، أ) وهو ما في "صحيح مسلم" (٢٤٤٢)، وفي "المشارق" ٢/ ١٦: "حَتَّى ألْحَيْتُ" وقيدهُ القاضي فقال: باللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>