للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللغة قلب الألف واوًا على لغة من قال: حِدًى وكذلك أفعًى.

(قوله: "امْرَأَتِي الحُدْثَى" (١) أي: الحديثة العهد بكونها لي زوجًا) (٢).

قوله: "فِيْمَنْ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ" (٣) بفتح الدال، قال القابسي وغيره: تكلمهم الملائكة. كما قد جاء: "يُكَلَّمُونَ" (٤). قال البخاري: معنى: "مُحَدَّثُونَ": يجري على ألسنتهم الصواب (٥). وفي كتاب مسلم عن ابن وهب: "مُلْهَمُونَ" (٦)، وهي الإصابة من غير نبوة. قال ابن قتيبة: يصيبون إذا ظنوا وحدسوا، كأنه يحدث بالشيء (٧).

وفي حديث ابن عباس: "مِنْ نَبِيٍّ وَلَا مُحَدَّثٍ" (٨) فسره البخاري بما تقدم عنه.

وقوله: "حَدَثَ بِهِ عَيْبٌ" (٩) بفتح الدال ما لم يقرن بـ قَدُمَ، فتضم الدال حينئذ، فيقال: أخذني ما قدُم وما حدُث.


(١) مسلم (١٤٥١) من حديث أم الفضل.
(٢) العبارة فيما بين القوسين تأخرت في (د) إلى قبل قوله بعدُ: (قوله: حدث به عيب ...).
(٣) البخاري (٣٦٨٩، ٣٤٦٩) من حديث أبي هريرة، مسلم (٢٣٩٨) من حديث عائشة.
(٤) البخاري (٣٦٨٩) من حديث أبي هريرة.
(٥) لم أقف على قول البخاري هذا، لكن ذكره النووي أيضًا في "شرحه" ١٥/ ١٦٦، والقاضي في "مشارقه" ١/ ١٨٣، فلعلها زيادة بعد الحديث في نسخهم، والله أعلم.
(٦) مسلم (٢٣٩٨) من حديث عائشة.
(٧) "غريب الحديث" ١/ ٣١٢.
(٨) يعني قرأ قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ...} [الحج: ٥٢]، فزاد فيها: (ولا مُحَدَّثٍ). قاله الحافظ في "الفتح" ٧/ ٥١، والعيني في "عمدة القاري" ١٣/ ٢٦٩، وزاد العيني عزوه لعبد بن حميد عن عمرو بن دينار عنه. وانظر اليونينية ٥/ ١٢.
(٩) "الموطأ" ٢/ ٦١٣، وفيه: "حَدَثَ بِهِ عِنْدَ المُشْتَرِي عَيْبٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>