للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الهجرة: "أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ عَنْ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ في بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ" (١) كذا لهم، وعند الأصيلي: "حَدَّثَتْهُ" وهو وهم؛ لأنها إنما نُقل إليها كلام ابن الزبير فيما فعلته فهجرته.

قوله في حديث ضمام بن ثعلبة: "أَحَدُ بَنِي سَعْدِ" كذا للأصيلي، ولغيره: "أَخُو بَنِي سَعْدِ" (٢)، وهما سواء.

وفي حديث الإفك في تفسير يوسف، وفي المغازي: "عَنْ مَسْرُوقٍ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ" (٣)، وفي كتاب الأنبياء: "سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ" (٤)، كذا وقع، قال الخطيب (٥): هو وهم، لم يسمع مسروق من أم رومان. وقال الحربي: سألها وهو ابن خمس عشرة سنة، وذكر أنه صلى خلف أبي بكر وكلم عمر. وأحال الخطيب ذلك كله. قال أبو عمر: والحديث مرسل (٦).

قال الخطيب: ولذلك لم يخرجه مسلم من طريق مسروق، وذكر أنه رواه عن حصين عن أبي وائل عن مسروق معنعنًا، ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره، وقد رواه أبو سعيد الأشج، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق قال: سئلت أم رومان. قال الخطيب: هذا أشبه فقد كتب بعض الناس هذِه الهمزة بصورة ألف فقرأها من لم يحفظ: سأَلتُ، ثم غيرها من حدث بها على المعنى فقال: حدثني.


(١) البخاري (٦٠٧٥، ٦٠٧٤، ٦٠٧٣).
(٢) البخاري (٦٣) من حديث أنس.
(٣) البخاري (٤١٤٣، ٤٦٩١).
(٤) البخاري (٣٣٨٨).
(٥) في (أ): (الخطابي).
(٦) "الاستيعاب" ٤/ ٤٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>