للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا قيده الأصيلي عنه، وكذا لأبي ذر، وعند أبي الهيثم: "حَارٍّ" (١) بالراء، وأشار بعضهم إلى تفسيره بالشدة، أي: لشدة ريحه، وجاء في بعض الروايات عن القابسي: "فِي يَوْمٍ حَانٍ" بالنون، وللنسفي: "حَارٍّ أَوْ رَاحٍ" (٢) على الشك، وفي حديث مسدد وموسى بن إسماعيل: "يَوْمًا رَاحًا" (٣) وهذا أصوبها (٤)، ومثله: "في يَوْمٍ رَاحٍ" (٥) أي: ذو (٦) ريح شديدة؛ كما جاء فيه: "في يَوْمٍ عَاصِفٍ" (٧).

قوله: "لَا يُحْزِنُكَ اللهُ أَبَدًا" (٨) كذا رواه معمر عن الزهري - ومثله في الموادعة والجزية: "فَلَمْ يُنَدِّمْكَ وَلَمْ يُحْزِنْكَ" من الحزن، للقابسي، ولغيره: "وَلَمْ يُخْزِكَ" (٩) من الخِزي والفضيحة والهوان - (ورواه عنه عقيل ويونس: "يُخْزِيكَ" (١٠) من الخزي والفضيحة، وهو أصوب) (١١).

وفي حديث طروق الأهل: "مَخَافَةَ أَنْ يُحْزِنَهُمْ" بالنون لابن السكن، وللكافة: "يُخَوِّنَهُمْ" (١٢) من الخيانة، وكذلك رواه مسلم (١٣)، وهو الصحيح،


(١) البخاري (٣٤٧٩) من حديث حذيفة بن اليمان.
(٢) البخاري (٣٤٧٩).
(٣) البخاري (٣٤٥٢).
(٤) في (س، ظ، أ): (أصوبهما).
(٥) البخاري (٣٤٧٩).
(٦) في (د): (ذي).
(٧) البخاري (٣٤٧٨، ٧٠٥٨) من حديث أبي سعيد.
(٨) مسلم (١٦٠) من حديث عائشة.
(٩) البخاري (٣١٦٠) من قول النعمان بن مقرن.
(١٠) رواه البخاري (٣، ٤٩٥٣، ٦٩٨٢)، ومسلم (١٦٠) من حديث عائشة.
(١١) ما بين القوسين جاء في (د) بعد قوله: (عن الزهري) السابق.
(١٢) البخاري قبل حديث (٥٢٤٣).
(١٣) "صحيح مسلم" (٥١٧/ ١٨٤) بلفظ: "يَتَخَوَّنُهُمْ".

<<  <  ج: ص:  >  >>