للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك: يعنف في سوقه (ضربه مثلا لوالي السوء) (١) و"الْحَطِيمُ" (٢) منه؛ لانحطام الناس عنده وتزاحمهم عليه للدعاء، وهو ما بين الركن والباب.

وقيل: بل كان يحطم الكاذبَ [في] (٣) حلفه. وقال الهروي: الحطيم: حِجر مكة المخرج منها (٤). قال النضر: سمي حَطِيمًا؛ لأن البيت رفع فترك هو محطومًا. وقيل: لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت به من الثياب، فيبقى به حتى يتحطم بطول الزمان، فهو بمعنى حاطم.

قول عَائِشَةَ رضي الله عنها: "بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ" (٥) و"حَطَمْتُمُوهُ" أي: بعد ما كبر، يقال: حطم فلانا أهلُه، إذا كبر فيهم، كأنهم حطموه بما يحمل من أثقالهم فصيروه شيخا محطومًا.

وأما درع علي - عليه السلام - فتسمى: "الحُطَمِيَّةُ" (٦)؛ منسوبة إلى حطمة بن محارب بن عبد القيس، كانوا يعملون الدروع، وهي التي أصدقها فاطمة - رضي الله عنها -.


انظر: "فصل المقال في شرح كتاب الأمثال" لأبي عبيد البكري ص ٤٠٤، ٤٠٥، و"غريب الحديث" لابن قتيبة ٣/ ٦٩٣، ٦٩٦، و"ديوان الحماسة" ص ١٣٢.
(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) البخاري (٣٨٤٨) من حديث ابن عباس، و (٣٨٨٧) من حديث أنس عن مالك بن صعصعة.
(٣) ليست في النسخ الخطية، وأثبت من "المشارق" ١/ ١٩٢.
(٤) "الغريبين" ٢/ ٤٦١.
(٥) مسلم (٧٣٢) من حديث عائشة.
(٦) روى أبو داود (٢١٢٥)، والنسائي ٦/ ١٣٠، وفي "الكبرى" ٣/ ٣٣٣ (٥٥٦٨)، وابن حبان ١٥/ ٣٩٦ (٦٩٤٥)، والطبراني في "الكبير" ١١/ ٣٤٦، ٣٥٥ (١١٩٦٦، ١٢٠٠٠)، وفي "الأوسط" ٣/ ١٨٤ (٢٨٧٠)، و ٧/ ١٨٩ (٧٢٣٧)، و ٨/ ٦٧ =

<<  <  ج: ص:  >  >>