للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدل على أنه عنده: ضرب من الطيب، وهذا لا يعرف، وإنما المعروف حَبُّ المَحلَب بفتح الميم واللام: نوع (١) من العقاقير الهندية تقع في الطيب، وقد رواه بعضهم في غير الصحيحين: "بِشَيء نَحْوَ الجُلَّابِ" (٢) قال الأزهري: الجُلَّاب بالجيم: ماء الورد، وهو فارسي معرب (٣)، والصواب ما بدأنا به.

قوله: "الرَّهْنُ مَحْلُوبٌ" (٤) أي: لمرتهنه أن يحلبه بقدر نظره عليه، وعلفه له، وقيامه بأمره (عند بعض العلماء) (٥) وقيل غير هذا.

قوله: "إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ" (٦) يعني: الشاة التي لها لبن، نهاه عن ذبحها كما قال: "نَكِّبْ عَنْ ذَاتِ الدَّرِّ (٧) " (٨).

قوله: "وَمِنْ حَقِّهَا حَلْبُهَا عَلَى المَاءِ" (٩) بإسكان اللام ضبطناه، اسم الفعل، وذكره أبو عبيد بفتح اللام، وكلاهما صحيح، وبالفتح ضبطناه أيضًا في ترجمة الباب في البخاري (١٠)، وهو الذي حكاه النحاة في


(١) ساقطة من (د).
(٢) كذا ضبطه القاضي في "المشارق" ١/ ١٩٤ بضم الجيم وتشديد اللام، وهو عند أبي داود (٢٤٠)، والنسائي ١/ ٢٠٦، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٣٩، والبيهقي ١/ ١٨٤ بالحاء كما في الصحيحين، ولم أجد من رواه بالجيم.
(٣) "تهذيب اللغة" ١/ ٦٢٦.
(٤) البخاري قبل حديث (٢٥١١).
(٥) ساقط من (د).
(٦) مسلم (٢٠٣٧) من حديث أنس.
(٧) في (س): (الرد) وهو خطأ، والصواب ما أثبت كما في مصادر التخريج.
(٨) "الموطأ" ٢/ ٩٣٢ بلاغا مرفوعاً.
(٩) مسلم (٩٨٨) من حديث أنس.
(١٠) البخاري قبل حديث (٢٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>