للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُمْ" (١) أي: نقضوا حلفه، يقال: تخالع القوم إذا نقضوا ما كانوا عقدوه من الحلف بينهم.

قوله في حديث جندب: "تَسْمَعُنِي أُحَالِفُكَ وَقَدْ سَمِعْتَ هذا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَا تَنْهَانِي" هكذا رواه عامة شيوخنا، وقد ضبطناه من كتاب ابن (٢) عيسى بالخاء (٣) من الخلاف، وكلاهما يدل عليه الحديث وبالحاء أبين.

وقوله في خبر الدجال: "إِنَّهُ خَارجٌ حَلَّةَ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ" (٤) أي: سمت ذلك وقبالته، كذا رَويناه من طريق السمرقندي والسّجْزِي: بفتح الثلاثة الأحرف من غير تنوين، وفي بعض النسخ: "حَلُّهُ" وكذا عند ابن الحذاء، وكذا (في كتاب ابن) (٥) عيسى، وكذا للحميدي في "مختصره" (٦) فكأنه يريد، حلوله، وسقطت هذِه اللفظة للباقين، ويعني (٧) الكلام أنه خارج بين الشام والعراق، وذكر الهروي هذا الحرف: "إلى خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ" بخاء معجمة مفتوحة (٨) ولام مفتوحة أيضًا مشددة، وتاء تأنيث منونة مكسورة بـ: "إلى" التي قبلها، وفسره بأن قال: أي: إلى


(١) انظر اليونينية ٩/ ١٠.
(٢) في (د، أ، ظ): (أبي) والمثبت من (س).
(٣) مسلم (٢٨٩٣) بلفظ: "تَسْمَعُنِي أُخَالِفُكَ وَقَدْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَا تَنْهَانِي؟ ".
(٤) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان الكلابي بلفظ: "إِنَّهُ خَارجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ".
(٥) في (د): (عند أبي عيسى)، وفي (أ، ظ): (في كتاب أبي).
(٦) "الجمع بين الصحيحين" ٣/ ٥٢٥ وفيه: "خَلَّةً".
(٧) في (د، أ): (بقي).
(٨) ساقطة من (د، أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>