للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لواء الحمد (١) ويحتمل أن يريد به انفراده يوم القيامة بالحمد، وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء موضع الشهرة، وهو أصل ما وضع له، وهو - صلى الله عليه وسلم - يبعثه الله (٢) المقام الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب (والإراحة من طول الوقوف، ويُلجؤون فيه إليه، فلا أحد يدَّعيه ولا يشاركه) (٣) فيه وقد سماه الله تعالى محمدًا وأحمد ومحمودًا؛ وذلك لمبالغته في حمد ربه، وابتدأ كتابه بحمده، ومقامه المحمود في الشفاعة.

قوله: "كُنَّا إِذَا اْحْمَرَّ (الْبَأْسُ" (٤) تقدم في الباء تفسيره (٥).

قوله: "وَاحْمَرَّ) (٦) الشَّجَرُ" (٧) أي: يَبُسَ وذهبت خضرته، والحمرة في هذا وشبهه بمعنى الشدة والالتهاب، ومنه: "حَمَارَّةُ القَيْظِ" (٨) و"الْمَوْتُ الأَحْمَرُ" (٩)، و"احْمَرَّتِ الأَحْدَاقُ".


(١) ساقطة من (أ).
(٢) لفظ. الجلالة سقط من (أ).
(٣) ما بين القوسين لمسقط من (أ).
(٤) مسلم (١٦٧٧/ ٧٩) من حديث البراء.
(٥) ساقطة من (د).
(٦) ما بين القوسين ساقطة من (أ).
(٧) مسلم (٨٩٧/ ١٠) من حديث أنس.
(٨) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ٣٢٢ من حديث عثمان، وقال ابن الأثير الجزري في "النهاية" ١/ ٤٣٩: وفي حديث علي: "في حَمَارَّةِ القَيْظِ". أي: شِدّة الحرِّ وقد تخفف الراء.
(٩) رواه عبد الرزاق ٥/ ٣٧٥ (٩٧٣٩) من حديث مقسم مولى ابن عباس مرسلاً. والطبراني في "الكبير" ٧/ ٧٦ (٦٤١٩) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعاً. وفي ٨/ ٦ (٧٢٦٣) من حديث عروة مرسلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>