قد سقطت حروف: الميم والنون والصاد والضاد، وهذا السقط قد بدأ مع بداية المجلد الرابع وحتى صفحة ثلاث وستين وثلاثمائة تقريبًا، أي ما يزيد عن مائتي صفحة في النص المحقق، وهو جزء من الكتاب ليس بقليل.
وقد ختم هذا الجزء بقوله:(انتهى الجزء الثاني بحمد الله وعونه، وبكماله وتمامه كمل الكتاب، والحمد لله على نعمه السابغة علينا، وكان الفراغ من نسخه في اليوم الثالث عشر من شهر شوال المبارك سنة ثمان وسبعين وسبعمائة على يد أقل عبيد الله تعالى وأحوجهم إليه محمَّد بن علي الدموشي غفر الله له ولوالديه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). ثم كُتب تحته؛ عبد الباسط وقف.
ملاحظات على هذِه النسخة:
١ - كثرة التحريفات والتصحيفات فيها، خاصة المجلد الأول من أوله وحتى انصرام ثلاثة أرباعه، ومن أطرف ما فيها من هذِه التحريفات أنه كان يكتب (ابن ماهان) أحد رواة "صحيح مسلم" المعروفين، كان يكتبها:(ابن هامان)!!
ولذلك لم يكن اعتمادنا عليها في أول الأمر كنسخة مستقلة، بل إن الاعتماد عليها في المقابلات كاد في أول الكتاب أن يكون معدومًا، إلا في مواضع قليلة ربما كانت في بعض الأحيان مهمة، ومن أهم ما استفيد منها أنه اعتمد عليها في نسخ الكتاب أول أمر إخراج الكتاب.
٢ - تتفق هذِه النسخة في الغالب مع "مشارق الأنوار" الكتاب الأم في المواضع التي فيها تأويل لصفات الله - صلى الله عليه وسلم - على عكس النسختين (س، د)، وسيأتي مزيد تفصيل عن هذِه المسألة.
٣ - اعترى هذِه النسخة - ما اعترى أختيها (د، ظ) - في أولها الكثير من