للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "بِذُهَيْبَةٍ (١) لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا" (٢) أي (٣) لم (٤) تخلص وتصفى، وأصل حصل: ثبت، يقال: ما حصل في يدي منه شيء، أي: ما ثبت، وقيل: رجع. وحصلت الأمر حققته وأثبته.

وقول حسان - رضي الله عنه -: "حَصَانٌ رَزَانٌ" (٥) بفتح الحاء، أي: عفيفة، وأصل الإحصان المنع، فكذلك يأتي بمعنى: العفة والنكاح والإِسلام والحرية؛ لأن بكل واحدة من هذِه الخصال يمتنع الإنسان من الفاحشة، يقال: أَحْصَنَ فهو محصِن، (وأُحْصِنَ فهو مُحْصَن) (٦) والمرأة (٧): محصَنة ومحصِنة، وكل هذا في القرآن والحديث.

وفي حديث عمران: "وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ" (٨) بكسر الحاء، وهو (٩) الفرس المنجب، قوله: "وَلَهُ حُصَاصٌ" (١٠) أي: ضراط، وقيل: شدة عَدْو (١١).


(١) في (س، أ، ظ): (بذهب).
(٢) البخاري (٤٣٥١) به. ومسلم (١٠٦٤) بلفظ: "بِذَهَبَةٍ في أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا" من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) ساقطة من (د).
(٥) هو من شعره في البخاري (٤١٤٦، ٤٧٥٥، ٤٧٥٦)، ومسلم (٢٤٨٨) في حديث عائشة وهو بتمامه:
حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الغَوَافِلِ
(٦) في (س): (وأحسن فهو محسن).
(٧) في (س): (واحدة).
(٨) في "المشارق" ١/ ٢٠٦: (حديث عمران بن حصين). وهو في البخاري (٥٠١١) من حديث البراء وليس فيه أن الرجل هو عمران.
(٩) في (د، أ، ظ): (أي).
(١٠) مسلم (٣٨٩) من حديث أبي هريرة.
(١١) (في هامش (س): وقيل: هو أن يمصع بذنبه، ويصر بأذنيه، ويعْدُو، قال الشاعر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>