للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَاحْتَفَرْتُ كَمَا يَحْتَفِرُ الثَّعْلَبُ" بالراء للكافة، وبالزاي للسمرقندي (١)، والزاي أصوب، ومعناه (٢): تضاممت واجتمعت حتى وسعت في مدخل الجدول، ومقصد الحديث يدل عليه.

وفي كتاب الأدب: "تِلْكَ الكَلِمَةُ يَحْفَظُهَا الجِنِّيُّ" كذا لهم من الحفظ، وللقابسي: "يَخْطَفُهَا" (٣)، وفي كتاب التوحيد: "يَخْطَفُهَا" (٤) لكافتهم، وعند القابسي وعُبْدُوس: "يَحْفَظُهَا"، وصوابه في الموضعين: "يَخْطَفُهَا" وهو المذكور في غير هذا الموضع (٥)، ومنه: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [الصافات: ١٠].

وفي الوقف: "مَنْ حفَرَ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ، فَحَفَرَهَا (٦) " (٧) كذا لهم في البخاري، قيل: وهو وهم، وصوابه: "مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةُ فَلَهُ الجَنَّةُ، فَاشْتَرَيْتُهَا" (٨) ولم يحفرها هو - رضي الله عنه -.

قوله (٩): "إِذَا رَأَيْتَ الحُفَاةَ العُرَاةَ رُؤوسَ النَّاسِ" (١٠) جمع حافٍ، هذا


(١) مسلم (٣١) من حديث أبي هريرة.
(٢) مكررة في (س).
(٣) البخاري (٦٢١٣) من حديث عائشة.
(٤) البخاري (٧١٢٢).
(٥) البخاري (٥٧٦٢)، ومسلم (٢٢٢٨).
(٦) في (س، ظ): (فحفرتها).
(٧) البخاري معلقا قبل حديث (٣٦٩٥) بلفظ: "وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَحْفِرْ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ. فَحَفَرَهَا عُثْمَانُ".
(٨) في البخاري معلقا قبل حديث (٢٣٥١): "مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ المُسْلِمِينَ".
(٩) ساقطة من (د، أ، ظ).
(١٠) البخاري (٤٧٧٧) من حديث أبي هريرة بلفظ: "إِذَا كَانَ الحُفَاةُ العُرَاةُ رُؤوسَ النَّاسِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>