للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معناه: حظوظًا.

وقوله: "حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ" (١) قال ابن الأنباري: معناه حسّن صوتَه القرآنُ. وقيل: متحزن الصوت، وقيل: بما يظهر عليه من الخشوع، وقيل: بالنغمة الحسنة، والذي عندي أن حسن صوته: إجادته في قراءته كما حسن العمل.

قوله: " هَلْ تُحِسُّ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ " (٢) أي: تبصر وترى وتجد، ويجوز تَحُسُّ، يقال: حسست وأحسست وهو أكثر، ومنه: "حَتَّى مَا أُحِسُّ (٣) مِنْهُ بِقَطْرَةٍ" (٤) من الإحساس بالشيء، وهو الوجود له والعلم به من ناحية الحس الموجود في الحي.

وقول أسماء: "أَحُسُّ فَرَسَهُ" (٥) يعني: أحكه وأزيل عنه ما يتعلق به من تراب وغيره.

قوله: "لَا حَسَدَ إِلَّا في اثْنَتَيْنِ" (٦) أي: لا حسد جائز غير مذموم إلاَّ في اثنتين، وهو مشتق من الحسدل وهو القُرَادُ للصوقه بما يتعلق به.


(١) مسلم (٧٩٢) من حديث أبي هريرة.
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٤١ من حديث أبي هريرة.
(٣) في (أ): (أحسن).
(٤) البخاري (٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٥) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع بلفظ: "أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ".
(٦) البخاري (٧٣، ١٤٥٩)، ومسلم (٨١٦) من حديث ابن مسعود. والبخاري (٧٥٢٩)، ومسلم (٨١٥) من حديث ابن عمر. والبخاري (٥٠٢٦) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>