والتصحيف في الجملة وليس بها سقوط إلا قليلاً، ومن أهمية هذِه النسخة أنها أثرتنا في مواضع عدة بزيادات سقطت من أخواتها (س، د، أ، ش)، وافقت في أغلبها - إن لم يكن كلها - الكتاب الأم "مشارق الأنوار".
ولكن من عيوب تلك النسخة التي قابلتنا أنه وقع في أول مصورتنا منها سواد في يمين ويسار اللوحة بما استحال معه غالبًا قراءة كلمة أو كلمتين في كل جانب من جانبي اللوحة، ثم ما لبثت أن اتضحت المصورة وذهب السواد، لكن أحيانًا ما كان يتكرر هذا الأمر في مواضع أخرى عدة في أثناء النسخة، كما وقع فيها أيضًا بعض صفحات غير واضحة ولا مقروءة تمامًا لاهتزاز حصل في الصورة أو نتيجة سوء التصوير، وأحيانًا بياض، وفي الجملة هي نسخة جيدة لو اكتملت لدينا وتحصلنا على السفر الأول منها لانتفعنا به كثيرًا.
ملاحظات على هذِه النسخة:
١ - هذِه النسخة هي أقدم النسخ الستة نسخًا؛ فقد نسخت - كما في خاتمتها - سنة ٦٣٣ هـ، فهي أقدم من (س، د، أ) فالثلاثة تاريخ نسخهم معروف، دون (ظ، ش) فليس لدينا شيء عن تاريخ نسخهما.
٢ - بالنسخة بعض استدراكات أو لحوقات، ولكنها نادرة جدًّا.
٣ - خلت هذِه النسخة من الحواشي والتعليقات، هذا بالنظر إلى السفر الثاني الذي وقع لنا منها، فالله أعلم بما في أولها.
٤ - هذِه النسخة كانت من أقرب النسخ - إن لم تكن أقربها مطلقًا - من الكتاب الأصل "مشارق الأنوار" نصًّا ومتنًا.
٥ - تفردت هذِه النسخة بمفردات وألفاظ زائدة على النسخ الأخرى، وافقت فيها الكتاب الأصل "مشارق الأنوار"، وأحيانًا كان يحصل